قالت صحيفة «الدستور» المصرية أن مصادر مسؤولة بالشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، كشفت أن مصر ستتصدر دول العالم في إنتاج واحتياطات الغاز الطبيعي بعد اكتشاف أكبر حقل غاز في العالم بمنطقة امتياز شروق بالبحر المتوسط في المياه الاقتصادية المصرية، الذى سيتم الإعلان عنه خلال مايو المقبل.
وأوضحت المصادر لـ«الدستور»، أنه سيتم البدء في أعمال الحفر للحقل الجديد الذي يُدعى «النور»، خلال بداية مايو المقبل، على أن يتم الإعلان عن حجم الاحتياطات الرسمية الخاصة به بعد الانتهاء من تجميع البيانات، مشيرًا إلى أن الحقل يقدر احتياطاته المبدئية بأكثر من 90 تريليون قدم مكعب غاز ما يمثل ثلاثة أضعاف حقل ظهر.
وعلمت الدستور، أن الحقل يقع ضمن مناطق امتياز شركة إينى الإيطالية بمشاركة 4 شركات عالمية، كما اجتمع نهاية الأسبوع الماضي عدد من كبار قيادات «إيني» العالمية بموقع الشركة في بورسعيد، لوضع خطط الشركاء لبدء العمل، وإنجازه بأقصى سرعة.
كما تستعد شركتا «بتروجت» و«إنبي» المصريتان لبدء تجهيزات المنصات البحرية بالحقل، بالتعاون مع أكثر من 50 شركة و5 آلاف عامل.
وأشارت المصادر إلى أن الشركات العالمية العاملة في مجال البحث والاستكشاف تسعى إلى المشاركة في المشروعات البترولية العملاقة بمصر.
كانت «إيني» الإيطالية باعت نحو 50% من حصتها في حقل «ظهر» لشركات روسية وبريطانية وفرنسية، بالإضافة إلى سحب جزء من استثماراتها في بعض الدول العربية والأجنبية، وذلك لزيادة استثماراتها في مصر والإسراع في الانتهاء من الحقل الجديد «النور» بالبحر المتوسط.
وتحتل «إيني» المركز الثاني، من حيث الإنتاج وحجم الاستثمارات في مصر بعد أباتشى الأميركية، ويمثل إنتاج «إيني» نحو 35% من إنتاج الغاز الطبيعي في مصر، وتعمل الشركة منذ عام 1955، ويبلغ الإنتاج اليومى بالحقول التابعة لها في مصر، نحو 220 ألف برميل من الزيت والمتكثفات، ويبلغ حجم استثمارات الشركة في مجال البترول والغاز بمصر، نحو 18 مليار دولار، منها 14 مليار دولار في حقل ظهر فقط.
