أحبطت الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة، مشروع بيان صحفي وزّعته الكويت، دعا إلى وقف استهداف «إسرائيل» للمتظاهرين الفلسطينيين بالقرب من الشريط الحدودي لقطاع غزة.
وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة، إن البعثة الأميركية لدى المنظمة الدولية كسرت الصمت بشأن مشروع بيان قدمته الكويت، مساء الجمعة، حول غزة، ما يعني بحسب إجراءات المجلس عدم صدور البيان.
ويتطلب صدور بيان لدى مجلس الأمن موافقة الـ15 عضوًا، دون اعتراض أو كسر الصمت من أي دولة؛ حيث يمتلك كل الأعضاء إمكانية تعطيل صدور هذه البيانات بمجرد إعلان اعتراضها.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، في مؤتمر صحفي: «وزّعنا مشروع بيان جديد على أعضاء مجلس الأمن بشأن ما يجري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو مشابه تماما لمشروع البيان الذي قُمنا بتوزيعه الجمعة الماضي».
وتابع: إن «مشروع بيان الجمعة الماضي حظي بموافقة 14 دولة عضوة بمجلس الأمن، إلا أن دولة واحدة (الولايات المتحدة) رفضت حتى مجرّد الانخراط ومناقشة محتوى البيان»، ما أدّى لتعطيل صدوره.
وأشار العتيبي إلى أن بلاده «تجنّبت في مشروع البيان الجديد الإشارة لإدانة القوات الإسرائيلية حتى لا يتم الاعتراض عليه».
وأحبطت واشنطن مشروع بيان قدمته الكويت، الجمعة 30 مارس، بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بعد المذبحة التي اقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضد مشاركين في مسيرة العودة بقطاع غزة.
ونص البيان الذي رفضته أميركا، على أسف المجلس لفقد أرواح الفلسطينيين الأبرياء، ودعا إلى إجراء تحقيق في أحداث الجمعة في غزة، معربا عن قلق مجلس الأمن البالغ إزاء الوضع على حدود غزة، ويتضمن دعوة مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في هذه الأحداث، واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين.
وانطلقت «مسيرات العودة»، يوم الجمعة 30 مارس، الموافق يوم الأرض، بمشاركة الآلاف من الفلسطينيين في غزة، باتجاه الشريط الحدودي للقطاع؛ حيث نصبت الخيام استعدادا لمواصلة الحراك حتى ذكرى النكبة 15 مايو.
وواجهت قوات الاحتلال المسيرات السلمية المطالبة بحق العودة، بالنيران ما أسفر عن سقوط 19 شهيدًا و1500 مصاب.