قال خبير أمني تابع للاحتلال الإسرائيلي، إن الجيش المصري قد ينجح في حسم المعركة أمام تنظيم الدولة في سيناء خلال العام الجاري 2018، في ظل ما تقدمه أجهزة المخابرات الغربية و«الإسرائيلية» للدولة المصرية من مساعدات ومعلومات.
وقال يوسي ميلمان، في صحيفة معاريف: «إن التنظيم حاول أن يجعل من شبه جزيرة سيناء معقلا جديدا له، لكنه لم ينجح، وتجلى ذلك منذ أوائل 2018؛ حيث تراجعت قدراته بصورة ملحوظة، مع العلم أنه نجح بتوجيه ضربات موجعة للدولة المصرية في شمال سيناء، باستهداف رجال الجيش، الشرطة، المخابرات، من خلال سيارات مفخخة، وتمكن في البداية من فرض سيطرته نسبيا على شمال سيناء، والعريش وقرب حدود غزة».
وزعم، في مقاله الذي ترجمته «عربي21»، أن موافقة إسرائيل على إدخال مصر للمزيد من قواتها العسكرية، البرية والجوية، إلى سيناء، بما يخالف اتفاق السلام بينهما لعام 1979، لها دور كبير في الإطاحة بالتنظيم. وتابع: «أن المنظومات الأمنية والاستخبارية في الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، إسرائيل، قدمت معلومات أمنية حساسة لنظيرتها المصرية ساعدتها في المواجهة الدائرة بسيناء».
وأشار ميلمان، وهو وثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، إلى أن منتصف فبراير الماضي، شهد انعقاد قمة الأمن بمدينة ميونيخ الألمانية، وعقد على هامشها وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار ووزير المخابرات المصرية عباس كامل سلسلة لقاءات مكثفة مع رجال استخبارات كبار في الغرب، وتعهدوا للمصريين بتقديم معلومات أمنية حساسة عن تنظيم الدولة، لا سيما في مجال حروب السايبر والتنصت، وتدريب العناصر الأمنية المصرية على التقنيات الأمنية المطلوبة.
كما قدمت إسرائيل نصيبها في هذه المعركة؛ حيث توفر وحدة 8200 التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية «أمان» معلومات أمنية حساسة، بفعل اعتمادها على خاصية التنصت والتجسس الهاتفي واختراق شبكات التواصل الاجتماعي، وتم نقل هذه المعلومات للمخابرات المصرية.
وشارك سلاح الطيران الإسرائيلي بسلسلة هجمات جوية على أهداف سيناء.
وختم بالقول: «المصلحة الإسرائيلية من هذه المساعدة الأمنية لمصر واضحة، لأنها الحليف الاستراتيجي لإسرائيل في العالم العربي، ما يفسر سبب الهدوء الأمني الكبير على طول الحدود المشتركة بينهما البالغ طولها 200 كيلومترا»».
وبجانب اتفاق السلام القائم بينهما منذ 4 عقود، فإن هناك تعاونا سريا في المجالات الاستخبارية والأمنية، بجانب قاسم مشترك آخر بين القاهرة وتل أبيب يتعلق بالتعامل مع قطاع غزة.