قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مقابلة مع مجلة «التايم 175 الأميركية، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد «لن يرحل في الوقت الحالي».
وأشار بن سلمان، في اللقاء ردا على سؤال المحاور بشأن مصير رئيس النظام السوري، إلى أن «بعض الأشخاص سيغضبون حين أجيب عن السؤال، لكنني لا أكذب وأعتقد أن الكذب على الناس أمر مخز وخصوصا عام 2018، ومن المستحيل إخفاء شيء عن الناس، وأعتقد أن بشار الأسد باق في الوقت الحالي».
وأضاف أن «الحرب في سوريا اقتربت نهايتها ولدينا أراض يسيطر عليها بشار، والأراضي الأخرى بيد الشعب السوري بدعم من الولايات المتحدة»، بحسب الخليج أون لاين.
وتابع: «سوريا ستمثل جزءا من النفوذ الروسي في الشرق الأوسط لفترة طويلة جدا، ولكنني أعتقد أن مصلحة سوريا لا تتمحور حول ترك الإيرانيين يفعلون ما يشاؤون في سوريا على المدى المتوسط والبعيد»، مشيرا: «إذا قامت دمشق بتغيير أيديولوجيتها حينها سيكون بشار دمية لإيران».
وقال بن سلمان، إن «من الأفضل أن يكون النظام قويا في سوريا وهذا أمر إيجابي بالنسبة لروسيا، ومن الأفضل أن يكون لهم قوة مباشرة لتمكين بشار ولديهم نفوذ مباشر بعيدا عن إيران».
ولفت إلى أن هذه «المصالح قد تقلل من نفوذ إيران بشكل كبير، لكن لا نعرف النسبة المئوية»، مشددا على أن الأسد لن يرحل في الوقت وسيرحل دون حرب ولا يريد أن تبدأ هذه الحرب بين الولايات المتحدة وروسيا.
وبشأن تلويح الولايات المتحدة بالانسحاب من سوريا، قال بن سلمان: «نعتقد أن على القوات الأميركية البقاء على المدى المتوسط في الحد الأدنى إن لم يكن على المدى الطويل؛ وذلك لامتلاكها أوراق قوة تمكنها من ممارسة الضغط والتفاوض، وفي حال خروج القوات فإنك ستخسر تلك الأوراق».
وشدد على ضرورة بقاء القوات الأميركية في سوريا من أجل «خلق نقاط تفتيش في الممر بين حزب الله وإيران»، مشيرا إلى أنه في حال خروج أميركا، فإن نقطة التفتيش سيتم خسارتها ويسهم ذلك الممر في تصعيد أمور أخرى في المنطقة.