كشفت مصادر، عن بوادر تطبيع علني بين الإمارات و(إسرائيل)، مؤكدة أنه تم عقد لقاءات سرية مشتركة عدة جمعت مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين، وذلك خلال الأسابيع الماضية.
ونقل موقع «الخليج أونلاين» عن المصادر قولها إن «الإمارات قرّرت فتح صفحة غير مسبوقة في تاريخ علاقاتها مع الاحتلال»، مُستدلّة بـ«لقاءات عُقدت بين الجانبين في عواصم عدة».
وأضافت المصادر أن «الإمارات أرادت أن تحذو حذو السعودية لفتح باب جديد من العلاقات مع (إسرائيل) لتحقيق تطبيع سياسي واقتصادي كامل، يحظى بدعم من الإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترامب شخصيا».
وأشارت إلى أنه «قبل أسابيع قليلة عُقدت لقاءات سرية مشتركة عدة جمعت مسؤولين إماراتيين وآخرين إسرائيليين رفيعي المستوى، في العديد من العواصم، من بينها واشنطن، فضلا عن لقاءات مقبلة ستُعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي».
ووفق المصادر، فإن «العلاقة بين الإمارات و(إسرائيل) تتطوّر تدريجيا، خاصة بعد الأزمة الأخيرة التي حدثت على خلفيّة اغتيال الموساد القيادي في حركة حماس وذراعها العسكرية كتائب القسام، محمود المبحوح، في 19 يناير 2010».
وتابعت: «بعد حادثة المبحوح جرت اتصالات ولقاءات عديدة بين مسؤولين إماراتيين وإسرائيليين، تجاوزت قضيّة الاغتيال ووصلت إلى حدّ إقامة علاقات اقتصادية وأمنيّة متينة قد تتطوّر لأن تصبح سياسية».
ودعّمت المصادر قولها بالحديث عن موقف الإمارات المعادي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ودعمها لغريمه المفصول من حركة فتح «محمد دحلان»، كخليفة لـ«أبومازن».
وأكّدت أن بعض الملفات التي يتم تناولها خلال تلك اللقاءات ذات طابع سياسي تتعلّق بالوضع الراهن في المنطقة، خاصة صفقة القرن التي ينوي ترامب تنفيذها في الشرق الأوسط».
وتحدّثت عن ملفّات اقتصادية يجري تناولها خلال اللقاءت السرية بشأن إقامة مشاريع مشتركة بتكلفة مالية عالية، دون الإفصاح عن ماهيّتها وموعد تنفيذها.
ومضت بالقول: «أبوظبي ومنذ سنوات طويلة تسعى لإقامة علاقات علنيّة مع (إسرائيل)، لكنها تخشى ردّات الفعل الفلسطينية والعربية»، مشيرةً إلى أن «السعودية والإمارات لن تكونا آخر دولتين، فالشهور المقبلة كفيلة بكشف أسماء أخرى».
وتصاعدت وتيرة اللقاءات والاتصالات الإماراتية الإسرائيلية خلال السنوات الماضية، وشمل ذلك التعاون في عدم مجالات على رأسها المجال الأمني والعسكري، وذلك بالرغم أن الإمارات لا تقيم علاقات رسمية مع (إسرائيل).
وأواخر نوفمبر 2015، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية افتتاح ممثليّة دبلوماسية لدى وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجدّدة «إيرينا»، التي تتّخذ من أبوظبي مقرّا لها.
وفي فبراير الماضي، كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، عن ارتفاع في وتيرة العلاقات العسكرية بين دولة الإمارات و(إسرائيل).
والشهر الماضي، نشرت صحيفة «هآرتس» العبرية مقطع فيديو لطيارين إماراتيين وإسرائيليين يحلقون معا في تدريبات جوية مشتركة باليونان.