قال والد الفتاة المقتولة في بريطانيا، مريم مصطفى، في حديث لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن «بقاء جثة ابنته حتى الآن في ثلاجة، بعد أكثر من أسبوعين من رحيلها بعد اعتداء مجموعة من الفتيات عليها باللكم والضرب في حافلة بريطانية، يجعله محطما».
وأشار محمد مصطفى، إلى أنه «لا يستطيع أن يفهم حتى الآن سر إصرار السلطات البريطانية على رفض الإفراج عن الجثة ودفنها بزعم إجراء المزيد من الفحوص الطبية والتشريح لمعرفة سبب الوفاة».
وأعرب عن محنته البالغة إزاء الوضع الحالي لجثة ابنته، وقال إنه لا يشعر «بلحظة من الراحة وجثتها مسجاة في ثلاجة بعد أسابيع من وفاتها المأساوية».
وأضاف «كيف أنام وجثة ابنتي ترقد في ثلاجة؟ ليس عدلا أن يظل المعتدون طلقاء حتى الآن. أشعر أنني في سجن، وأريد أن أدفن ابنتي».
وكشف أنه أُبلغ على نحو غير رسمي أن الفحوص قد تستغرق ما لا يقل عن 12 أسبوعا حتى يمكن الإفراج عن الجثة. وشكك في تحقيقات السلطات البريطانية في الحادث، مشيرا إلى أن لديهم تسجيلات كاميرات المراقبة، ووثائق المستشفى، وكل الأمور واضحة «لا أفهم لماذا لا يتخذون القرارات المطلوبة».
وقتلت الفتاة المصرية على إثر اعتداء مجموعة من الفتيات عليها بالضرب واللكم في مدينة نوتنجهام يوم 14 مارس بعد أن سقطت في غيبوبة، ووقع الاعتداء الساعة الثامنة مساء يوم 20 فبراير.
ولم يسفر التشريح عن نتيجة نهائية حول سبب الوفاة، ما اضطر الخبراء إلى الاحتفاظ بالجثة لحين إجراء المزيد من الاختبارات على جثة مريم.