نشرت صحيفة «التايمز» تقريرا أعدته مراسلتها بيل ترو، حذرت فيه من أن الدكتور محمد مرسي «قد يموت داخل السجن»، إذا لم يتم توفير رعاية طبية عاجلة له، وذلك بحسب نواب في البرلمان البريطاني ومحامين.
ويشير التقرير، إلى أن الجيش بقيادة عبدالفتاح السيسي، أطاح بمرسي (66 عاما)، في يوليو 2013، بعد احتجاجات شعبية ضد حكمه، الذي استمر عاما واحدا، وتلفت ترو إلى أن مرسي يعاني من مرض السكري وضغط الدم ومرض في الكبد، ويحتجز في زنزانة انفرادية في سجن طره في العاصمة المصرية، مشيرة إلى أنه حكم على مرسي بعدد من الأحكام، بلغ مجملها 48 عاما، في قضايا عدة من بينها إفشاء أسرار لإيران، والتحريض على القتل والعنف، والتخابر مع جهات أجنبية، بحسب ترجمة عربي21.
وتفيد الصحيفة بأن «أسرة مرسي طلبت الاستعانة بلجنة خارجية لتقييم أوضاع احتجازه؛ خوفا من إساءة معاملته في السجن، لافتة إلى أن اللجنة البرلمانية البريطانية، التي تكونت بقيادة الرئيس السابق للجنة الخاصة للشؤون الخارجية كريسبن بلانت، إضافة إلى عدد من المحامين المتخصصين في مجال حقوق الإنسان في لندن، وجدت أن حياة مرسي في خطر؛ بسبب التعامل السيئ مع حالته الصحية كونه مصابا بمرض السكري».
وينقل التقرير عن رئيس اللجنة، قوله إن عدم توفير الدواء اللازم الذي يحتاجه مرسي في محبسه يهدد حياته، مشيرا إلى أن طريقة معاملته ترقى لمستوى المعايير الدولية للتعذيب، ويضيف بلانت أن مسؤولية ذلك تمتد لأكبر سلطة في البلاد.
وقال بلانت، في تصريحات لـ«التايمز»: «لو لم يحصل مرسي على العناية الطبية فإن الضرر على صحته سيكون دائما ومزمنا».
وتنوه الكاتبة إلى أن اللجنة لم تتلق ردا من القاهرة حول طلب لزيارة مرسي في السجن، مشيرة إلى أن تقرير اللجنة استند إلى شهادات أسرته، وتصريحات مرسي خلال جلسات محاكمته، ومنظمات إغاثة دولية.
وتختم تقريرها بالإشارة إلى أن منظمة «هيومان رايتس ووتش قالت إن 60 الف سجين سياسي في مصر، بينهم 15 ألف مدني حوكموا عسكريا منذ 2014، وهي الاتهامات التي نفتها مصر».
واتّهم عبدالله، نجل الدكتور محمد مرسي، نظام عبدالفتاح السيسي بالرغبة في موت والده داخل السجن؛ خاصة أنه يعاني من أوضاع خطيرة في السجن الآن وعائلته ممنوعة من زيارته، كما يتعرض لإهمال طبي قد يودي بحياته.
وفي مقاله بصحيفة «واشنطن بوست»، ندّد عبدالله بموقف الدول الغربية الداعمة للسيسي على الرغم من الانتهاكات الحقوقية التي يرتكبها نظامه، متهمًا الغرب بدعم الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي للتخلص من مرسي بسبب انتمائه للتيار الإسلامي.