أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، عن مغادرة أكثر من 105 آلاف شخص للغوطة الشرقية، منذ أن بدأت القوات الحكومية هجومًا دمويًا قبل شهر لانتزاع السيطرة على المنطقة.
وقالت الوزارة، بحسب وكالة الأنباء الروسية، إن مجموعة مكونة من «700 مدني غادرت، السبت، الغوط».
والخميس الماضي، أعلنت قوات النظام والمعارضة المسلّحة، تبادل بعض الأسرى في حرستا بغوطة دمشق الشرقية، وجرى إجلاء مئات المقاتلين والمدنيين منها، وبدأت سيارات الهلال الأحمر السوري بإجلاء الجرحى، كما تحرّكت أول دفعة من الحافلات لنقل مقاتلي المعارضة، في إطار اتفاق يقضي بإخلاء حرستا من مقاتلي حركة «أحرار الشام» التابعة للمعارضة، ومن يرغب من المدنيين، ونقلهم إلى إدلب.
وحملت 45 حافلة قرابة ألفي شخص مهجّر من حرستا إلى قلعة المضيق بريف حماة الغربي، ثم نقلتهم منظّمات إنسانية إلى مخيمات مؤقتة في إدلب.
وكان مقاتلون من المعارضة السورية غادروا مناطق في الغوطة الشرقية، الجُمعة، بعد شهر من بدء هجوم نظام الأسد وحلفائه على المنطقة، لتصبح مدينة دوما الجزء الوحيد الخاضع لسيطرة المعارضة في المنطقة، فيما يسيطر النظام السوري على 90 بالمائة من الغوطة.
وبدأ هجوم النظام على المنطقة المؤلفة من مدن وقرى ومزارع على مشارف العاصمة في 18 فبراير، بقصف مكثف اعتمد سياسة الأرض المحروقة، مستخدما البراميل المتفجّرة والقنابل العنقودية والأسلحة الحارقة والغازات السامة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 مدني، وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين، كما يُعاني المدنيون في الغوطة من نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الجراحية، نتيجة لصعوبة وصول المساعدات الإعاثية.