تجاهل مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة مرتضى منصور، حسم مسألة تجديد عقد أحمد توفيق، لاعب وسط الفريق، خلال الفترة الحالية، والذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري.

وعلى الرغم، من إقدام مجلس الإدارة على تجديد عقد أحمد الشناوي، حارس مرمى الفريق، وطارق حامد، لاعب الوسط، قبل نهايته بموسم ونصف الموسم، إلا أن المجلس تجاهل توفيق، الذي ينتهي عقده بعد 4 أشهر.

وتداولت تقارير صحفية، رغبة الأهلي في التعاقد مع أحمد توفيق، في ظل تأزم موقفه بالتجديد مع الزمالك، وصرح حسام البدري، المدير الفني «للأحمر»، في مناسبات عدة، أنه يرى في توفيق، أحد أفضل اللاعبين الذي يرغب في ضمهم من «الفارس الأبيض».

وعلق مرتضى منصور، في المؤتمر الصحفي الخاص به، بمنتصف شهر مارس الجاري، على مفاوضات الأهلي مع توفيق، قائلًا: «إذا أراد الأهلي التعاقد مع أحمد توفيق، فسيرحل وفوقه بوسة»، في إشارة لترحيبه البالغ برحيل اللاعب.

وفي التقرير التالي، نستعرض 3 أسباب وراء عدم تجديد الزمالك، عقد أحمد توفيق خلال الفترة الحالية.

الأزمة المالية

يمر نادي الزمالك، بأزمة مالية في الفترة الحالية، تتمثل في تشكيل لجنة مالية من جانب وزارة الرياضة، لتولي إدارة الأمور المالية للنادي.

وكلفت النيابة، وزارة الشباب والرياضة، تعيين لجنة خاصة تابعة لها، لإدارة نادي الزمالك ماليًا، على خلفية أزمة وجود حساب بنكي باسم هاني زادة، عضو مجلس إدارة النادي، لإجراء المعاملات البنكية الخاصة بالنادي، ما يعد مخالفًا للقانون.

وفور بدء مهمة اللجنة المالية، في عملها بالزمالك، أقدمت على سداد نحو 60 مليون جنيه، من مديونيات النادي لدى مصلحة الضرائب، ما تسبب في غضب مرتضى منصور، ومهاجمة وزير الرياضة.

وصرح منصور، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده منتصف الشهر، بأنه لن يقدم على صفقات للفريق؛ بسبب اللجنة المالية، وتحكمها في النادي، وهو ما قد يكون السبب الأول في تجاهل تجديد عقد توفيق.

مفاوضات الأهلي

صرح حسام البدري، في عدة مناسبات، بأنه يرغب في ضم أحمد توفيق من الزمالك، في حالة أتيحت له الفرصة.

وشهدت فترة الانتقالات الشتوية السابقة، تنافس حاد بين الزمالك والأهلي في ملف الصفقات؛ إذ كانت الفترة هي الاختبار الأول لمجلسي الإدارة، بعد أن تولي منصور الرئاسة لفترة أخرى، ونجح محمود الخطيب، في خطف مقعد الرئيس من المهندس محمود طاهر.

وتصارع «القطبين» في ضم لاعبين، الأول محمد عنتر، لاعب الأسيوطي سبورت، والذي نجح الزمالك في ضمه، والثاني صلاح محسن، مهاجم إنبي السابق، والذي انتقل للأهلي بمقابل مادي تاريخي، 38 مليون جنيه.

وزادت حدة الصراع بين الأهلي والزمالك، بعدما أقدم «الفارس الأبيض» على التعاقد مع عبدالله السعيد، صانع ألعاب وأفضل لاعب لدى «الكتيبة الحمراء»، مستغلًا تعثر مفاوضات تجديد عقد اللاعب مع ناديه.

وبعد حسم الأهلي، لتجديد عبدالله السعيد، في «الوقت الضائع»، كشف رئيس الزمالك عن العقد الذي وقع عليه صانع ألعاب «الأحمر»، وسط حالة من الترقب، وانتظار «الرد»، من إدارة محمود الخطيب.

توقع مرتضى منصور، الرد من الأهلي، في صفقة ضم أحمد توفيق، ما أثار غضبه، وصرح بأنه يرحب برحيل اللاعب، واستغناء النادي عن خدماته.

الابتعاد عن المشاركة

ثالث الأسباب التي قد تكون وراء تأخر حسم مسألة تجديد الزمالك، لعقد أحمد توفيق، هو ابتعاد اللاعب عن المشاركة مع الفريق في المباريات؛ إذ يظهر في بعض الدقائق في قليل من المباريات.

وشارك توفيق، مع الزمالك، في 7 مباريات فقط خلال الموسم الجاري، بواقع 225 دقيقة، وتأتي مشاركته لتعويض أحد الغيابات، وفي غير مركزه.

وقد يرغب اللاعب صاحب الـ26 عامًا، في الهروب من «التهميش» لدى الزمالك، والبحث عن فرصة بنادٍ آخر يضمن له المشاركة في مباريات أكثر، وعندما يتعلق الأمر بالأهلي، فإن مسألة التجديد تتجه نحو الفشل.