قالت وكالة رويترز، إن عبدالفتاح السيسي، يخوض غمار حملة عسكرية كبرى لتحقيق الأمن الذي وعد به المصريين، وعلى الرغم من الدعم الشعبي الواسع، لم تلحق قوات الأمن الهزيمة بعد بتنظيم الدولة.
واختصت الأمم المتحدة التنظيم في مصر بالذكر في تقرير أصدره الأمين العام في يناير الماضي، وأبدت قلقها من قدرته على التكيف.
ووفق حصر أجرته «رويترز» لبيانات القوات المسلحة منذ أواخر عام 2014، فإن الجيش المصري أعلن قتل أكثر من 1800 شخص في المنطقة خلال تلك الفترة.
وقالت الوكالة، في تقرير لها: «منذ أكثر من شهر، يشن الجيش المصري العملية «سيناء 2018» وسط تغطية إعلامية واسعة، وقال إنه قتل العشرات من المواطنين واعتقل المئات في سيناء التي تعد معقلا رئيسيا لتنظيم الدولة بعد الهزائم التي مني بها في ليبيا والعراق وسوريا».
ويقول الجيش إن الحملة الجديدة تشهد تنسيقا غير مسبوق بين الجيش والقوات البحرية والقوات الجوية في سيناء، وإن هذه الأساليب ستسهم في تطهير سيناء من المتطرفين، ويقول أنصار «السيسي» إن الوضع الأمني الآن أفضل من ذي قبل ومن الاضطرابات التي هزت مصر لسنوات بعد انتفاضة الربيع العربي عام 2011، رغم أن الأمن لم يستتب بالكامل، وفق «رويترز».
وفي الشهور الأربعة الماضية نفذ المتطرفون عمليتين بارزتين، تلك التي استهدفوا فيها القاعدة الجوية في 19 ديسمبر الماضي، وعملية سابقة هاجموا فيها مسجدا في 24 نوفمبر الماضي، وقتلوا أكثر من 300 فرد.
ووقع الهجوم الأول الذي استهدف مروحية وزير الدفاع والداخلية، بعد 3 أسابيع من إصدار «السيسي» أوامره للقادة العسكريين باستخدام «القوة الغاشمة».
وقال عدد من الدبلوماسيين الأجانب إن استهداف كبار المسؤولين في الحكومة أمر نادر، وإن الهجوم أزعج المؤسسة الأمنية المصرية.
وقال دبلوماسي غربي، إن السلطات المصرية تركّز استراتيجيتها العسكرية على الحرب التقليدية باستخدام الأسلحة الثقيلة بدلاً من اللجوء إلى أساليب أكثر تحديداً تعتمد على الاستخبارات في القضاء على التطرف.
وقبل أيام، طالب رئيس أركان الجيش المصري، الفريق «محمد فريد حجازي»، بتمديد العملية «سيناء 2018»، التي دخلت شهرها الثاني على التوالي.
وبدأت العملية «سيناء 2018» قبل أيام من انتهاء مهلة 3 أشهر حددها «السيسي» لإعادة الاستقرار إلى سيناء، وتشارك فيها مختلف أفراع القوات المسلحة المصرية، لكن مراقبون يقولون إنها دعاية انتخابية ومحاولة لتحقيق إنجاز قبل بدء السباق الرئاسي.