جدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، استعداد بلاده توجيه ضربات موجهة ضد أي موقع في سوريا، حال استخدام نظام بشار الأسد هجمات كيميائية تفضي إلى مقتل مدنيين.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي في الهند إن موسكو، الحليف الوثيق للنظام السوري، «لم تبذل ما يكفي من الجهد للسماح بدخول إمدادات الإغاثة إلى الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة».
وعندما سُئل بشأن الصراع السوري، رد «ماكرون» بقوله: «إن فرنسا ستكون على استعداد للقيام بضربات إذا وجدت «أدلة قاطعة» على أن الأسلحة الكيميائية استُخدمت للقتل».
وأضاف «في اليوم الذي نحصل فيه، خاصة بالتنسيق مع شركائنا الأميركيين، على أدلة قاطعة على تجاوز الخط الأحمر– أي استخدام الأسلحة الكيميائية للقتل- فسوف نقوم بما قام به الأميركيون أنفسهم قبل بضعة أشهر، سنعد أنفسنا لشن ضربات موجهة»، وفق ما نقلت «رويترز».
وكانت الولايات المتحدة قد شنت ضربة عسكرية ضد النظام السوري، وشملت إطلاق 59 صاروخ «توماهوك» على قاعدة الشعيرات الجوية قرب حمص، رداً على الهجوم الذي شنه النظام بالسلاح الكيميائي في 4 إبريل الماضي في خان شيخون في محافظة إدلب.
ويأتي كلام ماكرون بعد ساعات من تحذير وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، النظام السوري من أن «أي استخدام للغاز كسلاح في النزاع السوري، خصوصاً في ظل المعارك الدائرة في الغوطة الشرقية، سيكون بمثابة فعل غير حكيم».
وتزامن التحذير الأميركي والفرنسي مع تقارير أشارت إلى أن قوات النظام السوري استخدمت غاز الكلور في الغوطة.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، في وقت سابق، إن الإدارة الأميركية درست إمكانية شن ضربة عسكرية جديدة ضد النظام السوري، رداً على استخدامه المتواصل للأسلحة الكيميائية بحق المدنيين، وذلك بحسب إفادات مسؤولين أميركيين، مؤكدة أن ذلك يعزز إمكانية شن ضربة عسكرية أميركية ثانية ضد رئيس النظام بشار الأسد، خلال أقل من سنة واحدة.