استمرارًا لاستغلال الشباب واجهة للدعايا إلى عبدالفتاح السيسي، وعلى الرغم من الانتقادات التي واجهها منتدى شباب العالم بشرم الشيخ في نوفمبر الماضي باعتباره محاولة لتجميل صورته في أعقاب التقارير الحقوقية الدولية المنددة بسجل النظام في ملف حقوق الإنسان، وأكّدت أنّ الشباب في عهده يتعرضون لانتهاكات أمنية؛ تنطلق منافسات «كأس السيسي» بمنطقة منشية ناصر والجمالية برعاية النائبة منى جاب الله وتنظيمها.
وقالت النائبة في تصريحات صحفية إنّها حصلت على جميع الموافقات اللازمة لإقامة البطولة الرياضية، وستنطلق غدًا الأحد بمركز شباب منشية ناصر في تمام الخامسة مساء وتنتهي يوم 18/ 3 الجاري، وتضمّ 32 فريقًا ويشارك فيها نحو 300 شاب، وتدار بنظام خروج المهزوم، وسيحضر حفل الافتتاح قيادات وزارة الشباب والرياضة بالقاهرة.
وأضافت «منى» أنّها ستوجه الدعوة إلى المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة لحضور حفل تسليم الجوائز، وأيضًا ستقدم الدعوة إلى وكيلي المجلس والمهندس فرج عامر (رئيس لجنة الشباب والرياضة).
وتحدّث عن الهدف من البطولة قائلة: «أعلنتُ دعمي للسيسى في الانتخابات المقبلة وعلى يقين من مشاركة الأهالي؛ لكنني أسعى إلى فتح النقاش مع الشباب لمعرفة موقفهم، وإيضاح ما أُنجز في المدة الماضية والعقبات التي تواجه مصر؛ لذلك فكرنا في إقامة دورة تجمع الشباب، وفي نهايتها سنعقد مؤتمرًا شبابيًا لدعم السيسي».
استغلال الشباب
وفي هذا الصدد، يقول الناشط السياسي هيثم محمدين، القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين، إنّ «الهدف من البطولة استمرار سياسة الّلقطة عبر هذه الدعايا، وكسب احتضان من السلطة؛ فهذا النظام، بما فيه البرلمان، عنده أزمة حقيقية مع الشعب، وفِي القلب منه الشباب الذين لا يزالون يتذكرون سباب إعلاميي السيسي لهم في كل مناسبة».
وأضاف لـ«رصد» أنّه «على نقيض ثورة يناير التي أخرجت الشباب للميادين ومنحتهم الصدارة في التشكيلات السياسية، فهذا النظام الذي يقوده السيسي أعاد العجائز وأعضاء البرلمان من أتباع السلطة مرة أخرى لمواقع القيادة».
وتوقع هيثم ألا تغير الولاية الرئاسية السيسي الواقع؛ فـ«كما لم تغيره انتخابات الرئاسة ولا البرلمان ولا قناة السويس، ولا غيرها من فناكيش السيسي؛ فالتغيير عرفه الشباب يوم كانت تضج بهم الميادين وتتزين بهم الشاشات. واليوم، سدّ السيسي طريق التغيير يوم أتى للحكم على دبابته».