نظم العشرات من أهالي المصريين المعتقلين والمتضامنين داخل السجون السعودية – نظموا وقفة احتجاجية رقم 59 أمام السفارة السعودية – بدون تهم أو محاكمات عادلة، والذين أضربوا عن الطعام منذ أيام داخل غياهب السجون السعودية، بمعتقلات تشبه القبور, وقيود من حديد, وظلام دائم, وتعذيب بكل أشكاله في غربة بعيدا عن الأهل والأحباب. شبكة رصد الإخبارية كانت من بين الحاضرين للوقفة والتي نستعرض لأبرز ملامحها خلال السياق التالي.
مطالبة بالعفو العام
في البداية قالت شيرين فؤاد – منسق رابطة أهالي المعتقلين -: "نحن متضامنين مع المعتقلين المضربين عن الطعام؛ بسبب الاعتقالات التعسفية التي تعتبر إهانة لكرامة المعتقلين, فتجد إنسانا يسجن سنوات دون أي تهم أو محاكمة.
والأهالي يطالبون العاهل السعودي بإصدار عفو عام عن المعتقلين بمناسبة عيد الأضحى المبارك, وحتى يتم ذلك على الحكومة أن تهتم بالمعتقلين, وتسعى من أجل العفو عنهم، وتم مقابلة نائب الرئيس وكان الرد دائما عبارة عن وعود لا تنفذ، وأكد مساعد وزير الخارجية علي العشري أنه لا بد من عمل ضغوط ووقفات احتجاجية والاعتصام حتى يستجيب الجانب السعودي.
اعتصام مفتوح
ومن جانبه قال محمد مختار – منسق تضامنا مع نجلاء وفا -: لا نتساهل في حقوقنا, وهدد بتحميل السفارة المسئولية كاملة عن المضربين المعتقلين, مطالبا بالإفراج عن الأسرى المصريين وإلا سوف نقوم بالدخول في اعتصام مفتوح أمام السفارة السعودية.
وأضاف: إنه يكفي صراخ الأهالي على أولادهم، والزوجة على زوجها, وهذا أخطر على السعودية من عدم تنفيذ القانون, فلا بد من إرجاعهم، وتساءل: السعودية هي أرض الكعبة والإسلام, فأين العمل بمبادئ الإسلام والعدل والدين؟!!
صراخ وعويل
ودخلت إحدى السيدات في نوبة من الصراخ والعويل, وقامت بالضرب على باب السفارة وبالهتاف قائلة: «حسبي الله ونعم الوكيل يا ظلمة» و«يسقط اليهود وأنتم أكثر منهم», وفي نداء السفير المسئول أحمد قطان «يا كذاب المصريين أضربوا عن الطعام, وهيرجعوا أموات وبجوار الكعبة يا يهود».
تأجيل قضية الجيزاوي بتعليمات
وفي سياق متصل أكدت الدكتورة شاهندة فتحي – زوجة الجيزاوي – أنه تم تأجيل القضية إلى 14/11 وبدون دليل وبعد شهادتين زور من عاملين بمطار جده السعودي، ولم يدلوا بأقوال مطابقة بالمحضر ولم ينسبوا له تهما حتى الآن.
تجمع أهالي المعتقلين ورددوا هتافات عديدة قائلين يقول تعالى: [وما الله بغافل عما يعمل الظالمون]، «يا سعودية فين العدل وفين الدين عند الكعبة معتقلين»، «رايح جاي على الحجاز ناسي ولادك وناسي الناس»، «يا إللي قاعد راسك فوق بكرة يذلك ملك الموت».
هتافات غاضبة
ووجهت والدة مصطفى البرادعي – أحد المعتقلين – نداء وهتافات للسفير تطلب منه تنفيذ شرع الله، وهتفت «يسقط يسقط آل سعود »، ودعت بالخراب والهلاك عليهم وعلى أولادهم.
ومن جانبها قالت حنان عبد الرحمن: أخويا أشرف عبد الرحمن معتقل منذ خمس سنوات كان يعمل بمحل من الباطن, وبعد فترة تردد الكفيل بإعطاء حقوقه وتم رفض القضية وما زال قيد الاعتقال.
وقال محمد عبد الحميد: يقول تعالى: [فمن عفا وأصلح فأجره على الله] أين حكم الإسلام والشرع وتطبيقه مريض بالكبد والضغط وأتوكأ على العصا؟؛ بسبب ابني الذي حرمت منه من عام 2007 ولم يتم محاكمته ولم يرد رئيس الدولة علينا.
