تظاهرت نساء في أنحاء إسبانيا في الشوارع وأضربن احتجاجًا وتنديدًا بالتمييز بين الجنسين. وفي المسيرات، قرعن على الأواني عند منتصف الليل، وسرن في مسيرات بالدراجات الهوائية ومظاهرات تحت الأمطار في الميادين.
ومن جانبها، لم تذكر السلطات عدد المشاركات في أول إضراب نسائي شمل جميع أنحاء إسبانيا على الإطلاق، وتزامن مع يوم المرأة العالمي؛ لكنّ كبرى نقابتين عماليتين أكدتا أنّ أكثر من خمسة ملايين امرأة شاركت فيه.
وقالت المعلمة «كونشا»، البالغة من العمر 50 عامًا وشاركت في الاحتجاجات: «عشت في ظل الدكتاتورية، وعشت في ظل الديمقراطية؛ لكننا لم نشهد تطورًا كبيرًا، ما زال علينا عمل كثير، ونحن في قطاع التعليم علينا دور كبير».
كما أطلقت مئات النساء فعاليات في العاصمة مدريد باحتجاج بقرع الأواني في منتصف الليل في ميدان بويرتا ديل سول.
وتحتل إسبانيا المركز 27 من أصل 188 دولة في أحدث قراءة لمؤشر الأمم المتحدة بشأن التمييز بين الجنسين، وقالت إنّ قدرة الإسبانيات على الوصول إلى سوق العمل لا تزال أقل من المتوسط الأوروبي؛ نتيجة غياب الدعم الحكومي وما يعرف بثقافة ماشو الإسبانية، التي تدفعهن إلى ترك وظائفهن لرعاية أطفالهن أو آبائهن المسنين.
