اعتمد مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين بالإجماع مشروع قرار روسيًا لتمديد العقوبات الدولية المفروضة علي اليمن، بينما أخفق في اعتماد مشروع قرار أعدته بريطانيا يندد بالتدخل الإيراني في اليمن؛ بسبب استخدام موسكو حق النقض «الفيتو».
ينص القرار الروسي على تمديد العقوبات المفروضة على اليمن لمدة عام، لكنه لا يحمل أي ذكر لطهران، بخلاف مشروع القرار البريطاني، الذي كان يطالب بفرض عقوبات على إيران؛ لدورها في «تزويد» الحوثيين بالصواريخ.
من جهته، قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة «فاسيلي نيبيزيا» إنّ مشروع القرار البريطاني يؤدي إلى «زيادة التوتر وخلق نزاعات بين الأطراف المتورطة في الصراع اليمني»؛ و«بدلا من التلاعب بالنزاعات في المنطقة، خاصة بين السنة والشيعة، اقترحنا مسارا يؤكد الجهود الجماعية. طالبنا بتمديد ولاية فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات بمجلس الأمن بشأن اليمن».
وتابع: «وقفنا ضد أي أحكام مسبقة (يقصد مشروع القرار البريطاني) تؤدي إلى اتخاذ إجراءات بموجب الفصل السابع لا تستند إلى معلومات يمكن التأكد منها»، مشيرا إلى أن مشروع القرار البريطاني «لم يحظ بتوافق الآراء إذ أنّ الأمر لا يتعلق فقط بمجرد توجيه الاتهام لإيران».
انزعاج الولايات المتحدة
ويعتبر هذا الأمر بمثابة صفعة للولايات المتحدة وحلفائها الذين ضغطوا في المشاورات لتجديد الحظر وتحميل إيران مسؤولية تسليم الحوثيين صواريخ من صنعها استخدمت لقصف السعودية عام 2017.
وانتقدت نائبة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة «كيلي كيري» استخدام روسيا «الفيتو» لعرقلة مشروع القرار البريطاني، ووصفته بـ«الأمر الشائن»، معتبرة أنّ ما فعلته روسيا «حماية لإيران من مغبة بث سمومها في المنطقة».
وقالت إنّ فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة أوضح «التفاصيل المروعة» لما تفعله إيران في اليمن؛ إذ تزوّد الحوثيين بتكنولوجيا الطائرات دون طيار وتكنولوجيا القذائف، وتعرف الاستخبارات الأميركية ذلك منذ زمن طويل؛ محذّرة من أن استخدام جماعة «الحوثي» للصواريخ الباليستية ضد السعودية من شأنه تحويل الصراع إلى نزاع طويل في الشرق الأوسط.