أعلنت دولة السودان عودة سفيرها لدى مصر عبدالمحمود عبدالحليم، إلى القاهرة، خلال أيام، لممارسة مهام عمله من جديد، وذلك تطبيقا لعلاقة سودانية مصرية وصفت بأنها «قدر لا فكاك منه».
وقال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في برنامج «لقاء خاص» مع قناة «الشروق»، المقربة من الحزب الحاكم بالخرطوم، إن «السفير عبدالمحمود يمكن أن يعود في أي وقت»، لافتا إلى أنه وجهه للعودة إلى مصر.
وأضاف أن «عبدالمحمود الآن بصدد المشاركة في مؤتمر السفراء بالخرطوم، وعقب نهايته سيتوجه للقاهرة».
وعن العلاقة بين السودان ومصر، قال «غندور»، إنها «تاريخية وقدر لا فكاك منه»، مضيفا «هي علاقة بين جارين، تتأرجح صعودا وهبوطا، لكنها لم تصل مرحلة المواجهة في أي وقت».
وتابع: «العلاقة بين البلدين متجذرة خاصة شعبيا، وعلينا ألا نصعد بما يؤثر في تلك العلاقة، وستعود العلاقات كما كانت في أي وقت، متجاوزة كل ما هو مؤقت».
وأوضح أن موقف السودان حول قضية «حلايب وشلاتين»، لا يزال كما هو «التفاوض أو التحكيم»، لكنه أشار إلى أن «الأشقاء في مصر يتمترسون خلف رفض التحكيم، ويتحدثون عن خيارات قديمة مثل التكامل».
ومؤتمر سفراء السودان بالخارج، ينطلق، الإثنين، بالعاصمة الخرطوم، ويستمر حتى الأربعاء المقبل، ويشارك فيه إلى جانب السفير السوداني بمصر، رؤساء أكثر من 86 بعثة دبلوماسية سودانية في الخارج، حسب وكالة «الأناضول».
وتوقع عضو مجلس الشؤون الخارجية المصري، السفير رخا أحمد حسن، عودة السفير السوداني إلى مصر خلال أيام، بعد عودة الأمور إلى طبيعتها عقب التفاهمات التي جرت بشأن النقاط الخلافية بين البلدين والتي تسببت في التوترات الأخيرة.
وكانت الخرطوم استدعت «عبدالحليم»، في يناير الماضي؛ إثر تصاعد التوتر بين البلدين بعد زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» للسودان أواخر ديسمبر الماضي.
كما أوضح «غندور» أن «الطرفين اتفقا على عدم التصعيد وإبقاء الوضع كما هو، وترك الأمر للرئيسين، بعد أن قدمت لجنة رباعية من وزيري الخارجية ومديري المخابرات مقترحات لهما».
