انتهت مباراة تشيلسي الإنجليزي وبرشلونة الإسباني، بالتعادل بهدف واحد لكلا الفريقين، في المباراة التي جمعت بينهما، مساء أمس الثلاثاء، في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.

تمكن برشلونة من الخروج بنتيجة إيجابية، من ملعب استاد سامفورد بريدج بالعاصمة الإنجليزية، لندن، معقل الفريق الأزرق، ليضع قدمًا في ربع نهائي البطولة، قبل موقعة الإياب، بالكامب نو.

تقدم «البلوز» بالهدف الأول، عن طريق البرازيلي ويليان، الذي سدد كرة من متابعة، من خارج منطقة الجزاء، سكنت الشباك، قبل أن يدرك الأرجنتيني ليونيل ميسي، التعادل للضيوف، مستغلًا خطأ فرديا.

تشيلسي بالقليل وصل للكثير
شهدت المباراة سيطرة تامة من فريق برشلونة، على الكرة طوال المباراة، منذ الدقائق الأولى، بنسبة استحواذ تخطت الـ75% في بعض أوقات المباراة، وانتهت بـ73% لصالح «البلوجرانا» مقابل 27% لأصحاب الأرض.
وعلى الرغم من استحواذ برشلونة التام على الكرة، إلا أن الفريق اللندني، ظهر أكثر خطورة، وهدد مرمى «الكتالوني» في أكثر من مناسبة، عن طريق البرازيلي ويليان وزملائه؛ إذ وصلت محاولات «البلوز» إلى 11 محاولة، مقابل 7 فقط لبرشلونة.
ووسط استفاقة برشلونة الهجومية، ودفاعية تشيلسي، تمكن رجل المباراة الأول، ويليان، من خطف هدف التقدم لأصحاب الأرض، بعد 3 محاولات، اثنتان منها في العارضة، والأخيرة بالشباك.

وسط الملعب
نجح الإيطالي، كونتي، المدير الفني لتشيلسي، في الوصول إلى مبتغاه، بإحكام وسط الملعب ومنع برشلونة من الوصول إلى المرمى، ومباغتة دفاع «البرسا» بهجمات سريعة ومحكمة.
وظهر هدف كونتي، من بداية المباراة، برغبته في عدم تلقي الهزيمة على ملعب، وبين جماهيره، أمام برشلونة، ولذلك منح تعليمات قوية، ظل يتابعها خلال سير اللقاء، بعدم ترك أية مساحات، أمام هجوم البرسا، وضبط خطة دفاع المنطقة، بداية من وسط الملعب.
وكانت منطقة وسط الملعب، كلمة السر في موقعة الأمس، فاستغل المدرب الإيطالي، بطء ثلاثي وسط «البلوجرانا»، رد عليها بلاعبين ذوي سرعات، على رأسهم ويليان، الذي انطلق في كرات عدة خلق منها قلقا لدفاعات البرسا.

الخطأ الفردي
على الرغم من الفقر الهجومي، الذي ظهر عليه برشلونة، ووقف المدير الفني، أرنستو فالفيردي، حائرًا أمام عجز لاعبيه عن الوصول إلى مرمى الخصم، إلا أن الفريق تمكن من عبور المباراة، وتحقيق نتيجة تقريبهم من التأهل.
وجاء هدف برشلونة الوحيد، والذي أعطى آمالا كبيرة، بخطأ فردي من كريستنسن، لاعب تشلسي، الذي مرر الكرة برعونة، استحوذ عليها أندريس انيستا، لاعب وسط «البلوجرانا»، في وقت تقدم مدافعي «البلوز»، وتقدم إلى المرمى، قبل أن يمررها بالعرض إلى ميسي، الذي لا يعرف إهدارا مثل تلك الكرات، وسجلها مباشرة في المرمى.