حالة من التجاهل التام لكلمة سامح شكري وزير الخارجية وممثل مصر في مؤتمر ميونخ للأمن، والذي عقد في مدينة ميونخ الألمانية.
في الوقت نفسه، أشاد المؤتمر بكلمة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني؛ حيث نشر المسؤولون عن المؤتمر عبر الموقع الرسمي مقتطفات من كلمة تميم، بينما تجاهل كل الحضور كلمة سامح شكري وزير الخارجية المصري؛ حيث رأى خبراء أن كلمة الأخير هي ترويج لخطابات عبدالفتاح السيسي.
وعقد المؤتمر ميونيخ لمدة 3 أيام من شهر فبراير من كل عام، مؤتمرا عن الأمن الدولي للحديث عن الأزمات والصراعات والسياسة العسكرية والأمنية في العالم. في ما يلي 8 معلومات وحقائق حول«مؤتمر ميونخ للأمن».
وقال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أحدث تصريحات له عن الأزمة الخليجية، أثناء كلمته في الدورة الـ54 لمؤتمر ميونخ للأمن، إن الأزمة الخليجية «عديمة الجدوى» افتعلتمن جانب جيراننا. حسب وصفه.
وأضاف أمير قطر، في كلمته، أن بلاده حافظت على سيادتها في مواجهة إجراءات عدوانية من جيران طامعين في إشارة إلى دول الحصار التي تترأسها السعودية والإمارات.
شكري يروج لفزاعة الإرهاب
أما سامح شكري، وزير الخارجية، فلجأ إلى نغمة الإرهاب التي يستخدمها عبدالفتاح السيسي، فضلا عن الترويج للعملية العسكرية على سيناء، قائلا: «مصر كانت في مقدمة الدول في محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن الإرهاب يسبب الكثير من الخسائر في الأرواح للدولة المصرية وكذلك خسائر في القوات العسكرية».
وأضاف أن «داعش ليس شيئا بعيدا أو متفردا بالإرهاب أو أي شيء مرتبط بالجهاد الذي يتحدثون عنه من منطلق الإسلام أو كذلك مفهوم الخلافة، مؤكدا أن كل هذه محاولات منهم للتعامل مع الطموح السياسي بسبب الظروف في منطقة الشرق الأوسط بعد عام 2011 وهم يستخدمون هذه الأشياء فقط كمبررات.
وطالب شكري دعم العالم لعبدالفتاح السيسي، مشددا على «ضرورة التعامل الشامل مع هذه الجماعات كما نتعامل مع داعش عد أن أعلنت جماعات أخرى المبايعة لداعش مثل النصرة وبوكوحرام وأنصار بيت المقدس وغيرها».
ليسوا في مصر
الدكتور نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية، قال، في تصريح لـ«رصد»: «أمر طبيعي أن يكون الاهتمام الدولي كبير لكلمة أمير قطر نظرا لما بها من إنجازات سياسية وانتصارات يشهد لها العالم، فقد حاصرتها 4 دول عربية من بينها 3 بالجوار ومع ذلك استطاعات بنفوذها الاقتصادي والسياسي الهروب من عراقيل هذا الحصار».
وأضاف فرجاني «الكلمة المصرية لم تقل في مصر حتى يكون هناك أفراد مجهزون للتصفيق دون تفكير، فقد رأى الحضور أن وزير الخارجية المصري لم يقدم كلمات جديدة لكنها تكررت في كل المحافل الدولية التي حضرها شكري والسيسي، فمنذ سيطرتهما على الحكم يقومان بالترويج لفزاعة الإرهاب من أجل ضمان الحصول على دعم مالي وسياسي وللحصول على مبررات لما يحدث فيمصر من قمع وانتهاكات.