أعلن خبراء أنّ الهجوم الروسي الذي استهدف التأثير على انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016 جمع بين أساليب التجسس القديمة وتقنيات القرن الحادي والعشرين، التي لن يكون من السهل وقفها حتى على الرغم من كشفها.
جاء هذا بعد إصدار المحقق الأميركي الخاص «روبرت مولر» لائحة وجّه فيها الاتهام إلى 13 مواطنًا روسيًا استخدموا سجلات تطبيقي فيس بوك وإنستجرام، وقالت إنّ حملة الروس بدأت بثلاثة أسابيع من الاستطلاع في 2014، وسافر اثنان منهم إلى تسع ولايات أميركية؛ منها كولورادو وميشيجان، وبصحبتهم كاميرات وشرائح وهواتف محمولة.
وأضاف التحقيق أنّ الأساليب المكشوف عنها في لائحة الاتهام استخدمت شركات وهمية وهويات مسروقة وشبكات خاصة افتراضية لمنع رصدهم على الإنترنت.
ضغوط
تتعرض شركات التواصل الاجتماعي، خاصة فيس بوك وتويتر، إلى ضغط شديد للتوصّل إلى سبل منع «حرب المعلومات» على موقعيهما؛ لا سيما بعد ادعاء أجهزة المخابرات الأميركية أنّ روسيا ستحاول التدخل في انتخابات التجديد النصفي هذا العام مرة أخرى باستخدام هذه الوسائل في نشر الدعاية.
ومن جانبها، قالت «فيس بوك» إنّها ستبدأ طلب توثيق شامل من المعلنين المرتبطين بالانتخابات للتحقق من هوياتهم ومواقعهم بدءًا من الانتخابات الأميركية هذا العام؛ وستستثمر بكثافة تحسبًا لحدوث هجمات مستقبلية وتتعاون مع مكتب التحقيقات الاتحادي لمنع التدخل في الانتخابات.