في الوقت الذي يرى البعض أن فكرة الحرب النووية أمر لا يمكن تصور حدوثه، يُعد البعض الآخر العدة ويضع الخطط للتصدي له.
فمنذ عقود طويلة يحظى رؤساء الولايات المتحدة بملاجئ آمنة تحميهم من خطر الحرب النووية.
«دونالد ترامب» بصفته الرئيس الأميركي الحالي لديه العديد من الملاجئ الأمنة تحت تصرفه حال وقوع هجوم نووي على بلاده.
أقدم هذه الملاجئ يوجد أسفل البيت الأبيض وهو مساحة محصنة تم تجهيزها منذ خمسينيات القرن الماضي.
بخلاف هذا المخبأ الرسمي، فترامب لديه ملجأ آخر خاص موجود في عزبته بمنتجع «مارالاجو» بفلوريدا والذي كان يستخدم قديما كمخزن للقنابل.
ويعود هذا الملجأ إلى المواطنة «مارجوري ميريويذير بوست» والتي عاصرت فترة الأزمة الكورية في بداية الخمسينيات وكانت «بوست» قلقة من تطور تلك الأزمة فقامت ببناء هذا الملجأ وتجهيزه وقد اشترى «ترامب» العقار عام 1985. ووصف لاحقا الملجأ تحت الأرض بأنه متين أرسيت دعائمه في الشعاب المرجانية باستخدام الفولاذ والإسمنت.
بخلاف هذين المخبأين، فقد تحوّلت قمة جبال «ماونت ويذر» بالقرب من «بلوماونت» في «فرجينيا»، إلى مخبأ عملاق للرئيس ومستشاريه وغيرهم للاختباء في حال وقوع هجوم نووي.
منتجع «غرينبرير» بالقرب من ينابيع «وايت سولفور» في ولاية «فرجينيا الغربية». يحتوي هو الآخر على مخبأ مخصص لأعضاء الكونجرس وظل المشروع سريا لعقود حتى كُشف عنه في وسائل الإعلام عام 1992 عندما أخرج المخبأ عن نطاق الاستخدام.
ورغم ذلك فإن «كينيث روز»، مؤلف كتاب «أمة واحدة تحت الأرض» يقول: «ليس ثمة أية دفاعات تصمد بوجه الانفجار الهائل والحرارة الناجمة عنه».