أعلن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» توجيه ضربات ضد النظام السوري إذا استخدم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا، لكنه أوضح أن بلاده لم تحصل على أي أدلة بعد بشأن استخدام هذه الأسلحة!
وقال ماكرون للصحفيين اليوم الثلاثاء: «وضعت خطًا أحمر في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية. اليوم لم تؤكد وكالاتنا ولا قواتنا المسلحة أنّ الأسلحة الكيميائية استخدمت ضد السكان المدنيين على النحو المبين في المعاهدات».
والخط الأحمر هو ما تحدث عنه ماكرون لدى استقباله نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم 29 مايو الماضي في فرساي، معلنًا أنّ «أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا يفسح لفرنسا المجال للرد فورًا».
وأضاف الرئيس الفرنسي أنه «فور توفّر الدليل سأفعل ما أعلنته»، مع تأكيده أنّ «الأولوية تبقى لمكافحة الإرهابيين والجهاديين»، داعيًا إلى عقد اجتماع دولي بشأن سوريا «في المنطقة» إذا أمكن، متابعًا: «تقدمتُ باقتراحات عدة، وأنا لا أهجس بأن يكون الاجتماع في باريس».
وقبل أربعة أيام، اعتبرت وزيرة الجيوش الفرنسية «فلورنس بارلي» أنه «من غير المؤكد حصول هجمات كيميائية مفترضة في سورية، يحمل على القول إنه لم يُتجاوز الخط الأحمر الذي حدده الرئيس إيمانويل ماكرون للقيام برد فرنسي».
وأضافت: «لدينا مؤشرات عن احتمال استخدام الكلور، لكن لا يتوفّر لدينا تأكيد قاطع؛ لذلك نعمل مع آخرين على التحقق، لأنه من الضروري تأكيد الوقائع».
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي في السنوات السبع الماضية حتى فبراير الجاري 211 مرة؛ خلّفت سقوط 1421 قتيلًا.
