أكد سفيرا السودان بجوبا مطرف صديق وجنوب السودان بالخرطوم ميان دوت ، أنهما سيعملان على المحافظة وتنفيذ اتفاقية أديس أبابا الموقعة بين البلدين مؤخرا ، وقالا إن إستراتيجية بلديهما هي السلام والاستقرار وتبادل المنافع فيما بينهما ، وشددا في الوقت ذاته على ضرورة استقرار الأوضاع على الحدود .
وقال مطرف صديق خلال حديثه لبرنامج "في الواجهة" بالتليفزيون السوداني الليلة الماضية ، إن إستراتيجية السودان تقوم على علاقة حسن الجوار والإخاء والتبادل التجاري والاقتصادي مع الجنوب ، مضيفا أن علاقة السودان مع دولة الجنوب أهم من أية علاقة للسودان مع أية دولة أخرى .
وشدد السفير السوداني على ضرورة تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية ، قائلا "إذا لم يكن هناك أمن لن تطبق الاتفاقية على أرض الواقع لأن الأمن هو الأساس لكل شيء" ، وأضاف "أن تنفيذ الاتفاق يحتاج لصبر ونحن واجبنا كسفراء متابعة الاتفاقية لتنفيذها" .
وأردف صديق قائلا : الآن أصبحت هناك تفاهمات لكل القضايا الاقتصادية والأمنية جعلت مهمة السفراء سهلة ، وقال إن المصالح التي تحققها اتفاقية "الحريات الأربع" تعود بالفائدة للبلدين ، منوها إلى أن الحريات يحكمها قانون البلد .
وتابع السفير "نحن نمد أيادينا بيضاء لإخواننا في الجنوب وسنعمل ليكون المستقبل زاهرا ولنعيش في محبة وسلام" .
من جانبه ، قال ميان دوت إن إستراتيجية بلاده هي العلاقة الجيدة مع السودان ، وأضاف أن جنوب السودان يرغب في سلام دائم للبلدين ولن يكون هناك استقرار بالجنوب إلا باستقرار السودان خاصة في جنوب كردفان .
وأشار إلى أن جنوب كردفان تجاور 4 ولايات جنوبية ، مؤكدا استعداد رئيس بلاده الفريق سلفاكير للمساهمة في حل قضيتي جنوب كردفان والنيل الأزرق من خلال التوسط بين الحركة الشعبية (قطاع الشمال) وحكومة السودان ، داعيا إلى عدم شخصنة القضايا واختزالها في أفراد ـ على حد قوله .
وأضاف : إذا لم يحدث سلام في جنوب كردفان لن تطبق الاتفاقية التي وقعت في أديس أبابا على أرض الواقع، وأوضح دوت أنه جلس مع وكيل وزارة النفط السودانية ليرى كيفية بدء تنفيذ اتفاق النفط ، وقال السفير: إن العلاقات الشعبية في الجنوب والشمال لم تتأثر بالسياسة حتى في أيام الحرب .
ومن جانب آخر قال ميان: من حق الجنوب أن يقيم علاقات مع إسرائيل مثلما هناك دول عربية وأفريقية لها علاقات معها ، نافيا في الوقت ذاته أن يكون لبلاده سفير في إسرائيل أو لإسرائيل سفير في الجنوب .