شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

النظام السوري وروسيا يستهدفان المدنيين بغاراتهما الجوية

نازحون جراء المعارك في سوريا

أكدت شبكة «إن بي آر» الأميركية، أن الغارات الجوية الروسية والسورية على المدن التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، تستهدف المدنيين بشكل خاص، مضيفة في مقال لـ«روث شيرلوك»، أنها ردا أيضا على رفض المعارضة لمسألة المفاوضات في قمة سوتي إلا برحيل الأسد.
ووفق ما ترجمت «شبكة رصد»، عانى السكان في أجزاء كبيرة من سوريا، رعبا مستمرا، منذ بدء الحرب السورية داخل أراضيهم، وهذا الأسبوع، قامت الحكومة السورية وحليفتها روسيا، بخرق المدن والقرى في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، مستخدمة الغارات الجوية، وأسقت سلسلة لا حصر لها من القنابل على رؤوسهم هناك.
ولا يزال عدد القتلى قيد الحصر حتى الآن، إلا ان السكان يقولون إن العشرات مفقودين تحت أنقاض المبانى المتهدمة، فيما لا تزال الغارات الجوية تشن على الغوطة الشرقية، وهي إحدى الضواحي المحاصرة من قبل القوات الحكومية ويسيطر عليها المعارضون، وقتل حتى الآن أكثر من 1000 شخص خلال الساعات الـ48 الماضية، وفقا لما ذكره مواطنون من هناك والمرصد السوري لحقوق الإنسان التابع للمملكةا لمتحدة.
إلا أن ما سبق ذكره، ليس مجرد أضرار جانبية مؤسفة لحربٍ فقط، فهي أيضا وفقا لمحللين، علامة على أن المدنيين أنفسهم أصبحوا أهدافا مشروعة.
وقال «هايد هايد» الخبير في مركز الدراسات البريطانية «شاثام هاوس»، أنه من الواضح أن هذه الهجمات، جزء من استراتيجية منهجية لمعاقبة المدنيين بشكل أساسي.
واتفق حسن حسن، وهو محلل سوري، مع هايد، في أن المدنيين هم محور الهجمات، مضيفا أن معظم الضربات الجوية لم تصل حتى إلى الخطوط الأمامية، ومشيرا إلى أنها تركز أيضا على المبانى السكنية والمستشفيات.
فيما قال «رائد فارس»، ناشط حقوقي مقيم في بلدة كفرنبل، والتي تسيطر عليها المعارضة، إن حوالي 10 غارات استهدفت المستشفى المحلي في البلدة، مضيفا أنها هوجمت مرة أخرى في الصباح أربع مرات، موضحا أنها قريبة للغاية من بيته، واستيقظ الجميع على الصوت المدوي، وبدا أن كل شئ يهتز حينها.
وشارك فارس، صور المستشفى والدمار الذي ألحق بها على صفحته على «فيس بوك»، وهي المستشفى الثاني التي وردت تقارير عن إصابتها خلال 48 ساعة، حيث شارك سكان بلدة معرة النعمان بمحافظة إدلب، فيديو آخر، لأطفال ومرضى يكافحون من أجل التقاط أنفسهم بعد تدمير المشفى الذي كانوا مودعين به.
كما وردت تقارير أخرى، عن هجمات بغاز الكلور، وأفاد أطباء في بلدة «سراقب» في إدلب، ان 11 مريضا تم علاجهم من الأعراض الخانقة للسلاح الكيميائي، وفسرت هذه الهجمات جزئيا، بأنها ردا على إسقاط طائرة روسية من طراز «سو -25» يوم السبت الماضي، بالقرب من سراقب، وقتل الطيار على يد المسلحين، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «تاس» السورية.
إلا أن المحللين يرون أن هذه الهجمات، ما هي إلا محاولة لمعاقبة المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد، من خلال استهداف المدن والقرى قي سوريا، وقصفها بشكل متواصل.
وفى الشهر الماضي، قررت المعارضة السورية مقاطعة محادثات السلام التى تستضيفها روسيا فى مدينة سوتشى بالبحر الأسود، وقال حسن حسن، المحلل السوري، إن المقاطعة كانت بمثابة ضربة كبيرة للروس.
وأضاف الخبير السياسي، أن سوتش كانت ستكون بمثابة العلامة الفارقة لروسيا، بعد هزيمة داعش، كما اكد من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من داخل قاعدة حميم، مضيفا أن السياسة ضرورية لإنهاء الحرب مثل القتال.
ووفا لحسن، فإن الهجمات الجوية، رسالة للمعارضة لعدم انحنائهم لروسيا، مضيفا أن النظام السوري وحليته روسيا، ركزوا في قصفهم على المدن والقرى التي يسيطر عليها المعارضة، ولن تتوقف حتى تظهر المعارضة ولاءا لهم.
فيما أضاف، رائد فارس، الناشط الحقوقي، أن كفرنبل، هي الوجه المدني للثورة وواجهتها الديمقراطية، ولهذا تريد روسيا والنظام السوري القضاء عليها، مستخدمين حجج القاعدة وداعش وغيرهغا، مؤكدا أيضا، أن الضربات الأخيرة لها رمزية كبيرة، وهي «رسالة من روسيا إلى المعارضة.. إما أن تلعبوا معنا على الطاولة وإما هذا».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023