كشف موقع «جينز» الاستخباري البريطاني، أن هناك معارضة داخل الرتب العليا بالجيش المصري لترشح عبد الفتاح السيسي لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، بحسب «الخليج الجديد».
وأضاف الموقع المتخصص في الشؤون الاستخبارية والعسكرية، في تقرير له الأربعاء، أنه من غير المرجح أن تترجم هذه المعارضة على أرض الواقع إلى منع إعادة انتخاب «السيسي» أو حتى القيام بـ«انقلاب ناجح» ضده خلال العام الجاري.
وأشار الموقع إلى أن إحكام «السيسي» قبضته على الجيش قد يقلل مخاطر عدم الاستقرار الحكومي، ولكنه سيرفع من مخاطر الإرهاب.
ولفت أنه من غير المحتمل أن تتأثر البرامج الاقتصادية الرامية إلى خفض الدعم الموجه للفقراء، بالانتخابات، ومن غير المرجح أن يعالج نجاح «السيسي» بالانتخابات، مظالم الأفراد العسكريين أصحاب الرتب الدنيا والمتوسطة، وهو ما سيؤثر بالسلب على مواجهة الإرهاب، ما يعني زيادة خطر شن هجمات أكثر قدرة على تحقيق أهداف أكثر قوة في مجال الأمن والسياحة والطاقة خارج شبه جزيرة سيناء.
ولفت الموقع إلى أن «السيسي» أشرف بنفسه على تنفيذ سلسلة إقالات داخل الرتب العليا في الجيش والأمن منذ أكتوبر 2017، في خطوة اعتبرها ستؤمن منصبه قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما يعني أن هذه الرتب كانت تعارض ترشحه لولاية ثانية.
وقال إن «السيسي»، أمر بإلقاء القبض على الفريق «سامي عنان»، رئيس أركان القوات المسلحة الأسابق، في 23 يناير الماضي، بعد ثلاثة أيام من إعلان نيته الترشح، بالاضافة إلى اعتقال 23 من ضباط الجيش منذ توقيف «عنان».
وقبل أيام، قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، إن هناك «توترات غير مسبوقة داخل الجيش المصري»، بسبب انتخابات الرئاسة المقررة في مارس المقبل، لافتة إلى أن العسكريين في الجيش «ليسوا كتلة واحدة» خلف « السيسي».
والأسبوع الماضي، أغلقت الهيئة الوطنية للانتخابات، باب الترشح الذي بات ينحصر بين «السيسي»، و«موسى مصطفى موسى»، رئيس حزب «الغد».