قالت الحكومة البولندية إنها رفضت استقبال وزير تعليم الاحتلال «نفتالي بينيت» عقب الاتهامات التي وجّهها لبولندا بالمشاركة في الهولوكوست أو المحرقة النازية.
وهاجم «نفتالي» مشروع قانون بولندي يقضي بالحكم بغرامة أو السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات لكل من يصف علنًا معسكرات الاعتقال التي بنتها ألمانيا النازية في بولندا بأنها «معسكرات الموت البولندية».
وانتقد الوزير الاحتلالي مشروع القانون أثناء اجتماع حزب البيت اليهودي الذي يرأسه، قائلًا إنّ «التاريخ أثبت بالفعل تورط الشعب البولندي في جرائم قتل يهود أثناء الهولوكوست».
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الحكومة البولندية، جوانا كوبسيوسكا، إنّ تصريحات «نفتالي» تقول إنّ هذه الزيارة لن تتم، كما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرنوت؛ وردّ «نفتالي» على القرار قائلًا إنّ «الحكومة البولندية ألغت زيارتي لأنني ذكرت مسؤولية البولنديين عن مقتل نحو مائتي ألف يهودي أثناء المحرقة. أنا فخور بذلك».
وأضاف وزير تعليم الاحتلال، في تصريحات صحفية، أنّ «إلغاء زيارته من الحكومة البولندية سيكون جزءًا رئيسًا من دروس المحرقة»، و«الواقع أنّ معسكرات الإبادة في بولندا أنشأها الألمان وأداروها؛ ويجب ألا يسمح لهم بالتهرب من هذه المسؤولية، لكن بولنديين في جميع أنحاء البلاد أبلغوا أو خانوا أو شاركوا في قتل قرابة مائتي ألف يهودي أثناء المحرقة، وحتى بعد ذلك».