لم تكتفِ مقدمة البرامج أماني الخياط بالخروج عن عباءة ثورة يناير لمجاملة النظام الحالي، ولم توقف سيل السقوط في أخطاء إعلامية على الفضائيات نحو الداخل المصري فقط؛ بل أثارت أزمات دولية مع دول عربية، إضافة إلى إهانتها شخصيات سياسية ورياضية مشهورة وذوي مؤيدين في مصر والدول العربية؛ آخرها وصفها دولة عمان بـ«الإمارة».
وفي هذا التقرير نستعرض أبرز سقطات أماني الخياط:
1- أزمة مع الشعب العماني
أثناء تغطيتها زيارة عبدالفتاح السيسي الأولى إلى سلطنة عُمان، وصفت «أماني» عُمان بـ«إمارة صغيرة» في مِنطقة الخليج العربي،ثم اعتذرت في برنامجها «بين السطور» على قناة «ON Live»، قائلة إنها «لم تقصد التقليل من دورها، وقد تكون مفردات الكلمات غريبة عما تعودنا عليه».
وعلّق رجل الأعمال نجيب ساويرس على هذه الواقعة، بعد طلب منا حساب متابع له على تويتر: «أستاذ نجيب إحنا بنحترمك في سلطنة عمان، ونرجوا منكم مخاطبة المذيعة أماني الخياط التابعة لقناتكم بعدم الإساءة للسلطنة التي تربطها علاقات متميزة مع مصر»؛ قائلًا: «سيدتي أنا بعت المحطة منذ عام، وليس لي أي علاقة بها منذ ذلك الوقت، وهذه المذيعة كان سبق أن طردتها من المحطة لتجاوزها مع المملكة المغربية».
سيدتى انا بعت المحطة منذ عام و ليس لى أى علاقة بها منذ ذلك الوقت و هذه المذيعة كان سبق ان طردتها من المحطة لتجاوزها مع المملكةً المغربية . https://t.co/unaJiDtKlv
— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) February 5, 2018
2- المغاربة يعيشون على الدعارة
في 20 ديسمبر 2014، تسببت «أماني» في غضب الشعب المغربي بعدما ادّعت أنّ اقتصادهم يرتكز على الدعارة؛ في ردها على دعوة رئيس المكتب السياسي لحماس السابق خالد مشعل للمغاربة أن يبادروا إلى تحرير فلسطين، وعلى الفور طردها نجيب ساويرس من القناة؛ بعد شكوى مواطن مغربي، وقدّمت اعتذارها للشعب والملك محمد السادس.
وبعدها بساعات، ردّ سفير مصر في المغرب آنذاك أحمد إيهاب جمال الدين يتبرأ من تصريحاتها، قائلًا إنّ «أيّ إساءة أو أداء غير منضبط صادر عن أي وسيلة إعلامية مصرية مستهجن وغير مقبول جملة وتفصيلا من قبل الشعب المصري».
3- أبوتريكة مبالغ فيه
وكغيرها من الإعلاميين المواليين للنظام، قادت أماني هجومًا على محمد أبو تريكة، نجم الأهلي ومنتخب مصر الأسبق، قائلة: «على مستوى اللاعيبة، بدأت تروح للناس القريبة للجماهير، تجيب لاعب وتصنع منه نجم، ويبقى متدين وبيصلي، وأول ما يجيب جول يسجد وبتاع، وهما يضخموا ويكبروا ويبالغوا فيما فعله، زي حالة أبو تريكة بالظبط».
وتابعت: «أبو تريكة تم المبالغة في أدواره خارج إطار الملعب، مثلما حدث مثلًا حينما رفع شعار غزة في أمم إفريقيا، ثم تم تصويره على أنه بطل وغير قابل للخطيئة، قطر بتعرف تختار عناصرها كويس، ولما المصريين استقالوا من bein sport هو لم يُقدم استقالته حتى الآن، مع أنه ليس على قوائم ترقب الوصول».
4- هجوم على راهب
لم يسلم الأقباط من سقطات أماني؛ ففي 28 نوفمبر 2017 هاجمت الأرثوذكسيين، بتعليقها على تصريحات أطلقها الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، على قضية شائكة داخل الديانة المسيحية بين طائفته والكاثوليك، قائلة إنّ «أساقفة المجمع المقدس رفضوا قبول معمودية الكاثوليك».
وأضافت، في برنامجها «بين السطور»، أنّ هذا جزء من مخططات «الصهيونية العالمية» لتفرقة كل دين من داخله، و«مكاريوس الذي يطلّ برأسه في كل اشكالية، والبابا ربنا يديه الصحة ويرجع إلى شعبة، أنت بتطلع تتكلم بصفتك إيه؟».
وتابعت: «افتكروا كويس أوي إنه من جوة كل دين هيكون مطلوب تفتيته، هما اشتغلوا من زمان، ولما أقول هما يعني انتوا عارفين هما مين، هما الصهيونية اللي تحالفت مع الشيطان، وهما باللغة الأخرى الأرضية بتاعتنا، دي رجال المال اللي بيدوراو العالم من خلف الستار بالبنك نوت وبالبلاستيك منى، علشان كدة هما دول اللي بنسميهم في دولتنا أهل الشر، واللي احنا في بين السطور بنسميهم الحكومة العالمية، يعني اللعب شغال وعلى المكشوف أيوه وهنعدي منها مسيحيين ومسلمين».
5- الإرهاب و«تويتر»
في 14 أكتوبر 2017، تداولت «أماني» معلومات مغلوطة عن استخدام الإرهابيين لموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وقالت: «سنة 1997، عندما كان أي إرهابي يكتب أي منشور أو تغريدة كان يصل عددها 2612 تغريدة في الساعة الواحدة على موقع تويتر»؛ ما عرّضها إلى الانتقادات من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، لأن موقع «تويتر» انطلق عام 2006.
6- السوريون يبيعون أنفسهم
في 22 أبريل 2017، اتهمت «أماني» دوائر سوريين ببيع أنفسهم إلى المخابرات البريطانية والفرنسية، وبسعيهم إلى الحصول على رأس المال الخليجي، وزعمت أنهم لم يدعموا الجيش السوري للحفاظ عليه من التقسيم.
وأضافت: «الإخوان حاولوا كسر الجيش السوري في عهد رئيس النظام السوري السابق حافظ الأسد عام 1982، حيث ردد الشعب حينها لغة الوهابية، واليوم نكتشف أنهم الخوارج الذين يخدمون اليهود»، وتابعت: «البترو دولار شغال لهدم جوهر وصحيح الدين، والمصيبة الكبرى أنه اخترق بيوت المصريين حتى أصبحوا جاهزين لبيع أدمغتهم».
7- تحريف في القرآن
في 4 مايو 2016، استشهدت «أماني» بمقولة ونسبتها إلى أنها «من كلام الله عز وجلّ» أثناء حديثها عن أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية حينها، قائلة: «هما من اللي ربنا قال عليهم إذا غضب على قوم أصابهم الجدل».
وتابعت: «هناك مخططات تقودها جماعات ودول، من بينها أميركا وبريطانيا، بتمويل جهات ومواطنين من أجل إسقاط البلد».
8- التحرش في مصر «عادي»
في 17 يناير 2015، صعقت «أماني» متابعيها بتعليقاتها عن نسب التحرش في المجتمع المصري، قائلة إنّ التحرش والاغتصاب «عادي داخل مجتمع تعداده 90 مليونًا».
وأضافت في برنامجها «من القاهرة» على قناة «القاهرة والناس»: «أولا إحنا ملاحظين قوي الفترة دي أن الداخلية هي العنوان واستهداف وزارة الداخلية يتم هذه الأيام عبر قطاع أمناء الشرطة بقالنا شهر بنتكلم في الموضوع ده، هل قطاع أمناء الشرطة كله جيد أو كله صالح، لأ زيه زي باقي القطاعات فيه الصالح وفيه الطالح».
تابعت: «لكن زي ما بأكد هيتم اصطياد خطأ والمبالغة فيه وتصويره، وهيتم المتاجرة بأكثر شيء يمس الأسرة المصرية من محاولة التحرش الجنسي أو محاولة الاغتصاب، أمناء شرطة اختطفوا فتاة، أمناء شرطة اغتصبوا فتاة، هل ده ما بيحصلش لأ بيحصل عادي».
واستكملت: «لابد إن ده يتشاف في حيزه الطبيعي، وما بيحصلش من أمناء الشرطة فقط دا بيحصل من قطاعات كتيرة».
9- شهداء يناير «قتلى وليسوا شهداء»
وفي 2 ديسمبر 2014، قالت إن المحكمة أقرّت عند النطق بحكم ببراءة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك من قضايا قتل المتظاهرين بأنّ الذين ماتوا في ثورة 25 يناير هم قتلى توفّاهم الله وليسوا شهداء؛ فهناك أفراد نشرت العنف، واقتحمت الأقسام وهم بالتأكيد ليسوا شهداء.
وأضافت في برنامجها «من القاهرة» موجهة حديثها لأسر الشهداء: «اللي عارفة إن ابنها مؤدب وتواجد في الميدان في 25 يناير بالصدفة ومات هناك، هيبقى هو ده الشهيد، ولكن ده قضاء وقدر، ربنا اختار إنه يقبض روحه في اللحظة دي فمات، مستنيين إيه من الدولة؟ مينفعش ننزل حاليا في الشوارع ونفقد مزيد من الشهداء».
10- «ثوار يناير عبيد»
بعد أحداث الثلاثين من يونيو، ادّعت أماني الخياط أنّ «الثورة الحقيقية كانت 30 يونيو، ثورة إسقاط نظام الإخوان، وبدأت الهجوم على شباب ثورة 25 يناير، وأسمتهم (العيال) أو (عبدة 25 يناير)».