تمكن مسؤولو النادي الأهلي، من حسم الصفقة الأبرز في انتقالات الشتاء، والأغلى في تاريخ الكرة المصرية، بانضمام صلاح محسن، مهاجم فريق إنبي، بعد صراع كبير مع الزمالك حتى الثواني الأخيرة.
وجاء تعاقد الأهلي مع صلاح محسن، مقابل 37 مليون جنيه، يتم تسديدها على مرحلتين، أسهم بها تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية والرئيس الشرفي «للأحمر».
وارتبط اللاعب المهاجم، صاحب الـ19 عاما، مع الأهلي، بعقد لمدة 4 مواسم ونصف الموسم.
وقدم صلاح محسن، مستوى مميزا للغاية خلال الموسم الجاري، على الرغم من صغر سنه، رفقة فريقه البترولي؛ إذ تمكن من تسجيل 7 أهداف، وصناعة 4 أخرى.
ويواجه صلاح محسن، 4 صعاب قبل ظهوره الأول مع الأهلي، نستعرضها في التقرير التالي:
قلة الخبرة
تبقى المهمة الصعبة الأولى التي تقع على عاتق صلاح محسن، على الرغم من مستواه الفني، هو صغر سنه، وقلة خبراته في الملاعب.
المشاركة في صفوف الأهلي، مهمة صعبة تحتاج لكثير من الخبرات، ووقع فيها عدد من المواهب بالكرة، على غرار أحمد الشيخ.
وتختلف المشاركة في صفوف إنبي عنها في الأهلي؛ فعندما يواجه الفريق البترولي، منافسيه في الدوري، تكون مباريات متبادلة الهجمات، ما سيفتح المساحات أمام لاعب الأهلي الجديد، لإظهار موهبته.
أما في الأهلي، فيواجه الفريق تكتلات دفاعية، وتضييق للمساحات بشكل مستمر من المنافسين، وفي معظم مباريات الدوري، ما سيشكل صعوبة على مهاجمي «الأحمر».
المشاركة
تتمثل الصعوبة الثانية في مهمة صلاح محسن مع الأهلي، هي المشاركة، فمن المعروف عن حسام البدري، المدير الفني للأهلي، انتظار وقت طويل حتى ظهور الصفقات الجديدة.
ويتعين على الوافد الجديد، خلال وقت انتظار ظهوره مع الأهلي، هو بذل مجهود مضاعف، من أجل كسب ثقة الجهاز الفني، واقناعه بقراته الفنية، من أجل الدفع به.
الأمر الذي سيزيد من صعوبة ظهور صلاح محسن مع الأهلي أيضًا، هو التنافس الصعب مع الثنائي، وليد أزارو، المهاجم، وجونيور أجايي، الظهير الأيسر، وهما المركزان اللذان يجيد لاعب إنبي السابق، الظهور فيهما.
ضغط الإدارة
وعلى الجانب الآخر، من انتظار الجهاز الفني للدفع بصلاح محسن في المباريات، يبقى صعوبة أخرى تؤثر في مهمة اللاعب، قادمة من مجلس إدارة النادي؛ حيث ترغب إدارة النادي، في أن يثبت صلاح محسن سريعًا، صحة موقفهم في التعاقد معه خلال انتقالات الشتاء، خاصة أن الصفقة جاءت بأرقام قياسية في تاريخ الدوري.
وجاءت صفقة صلاح محسن، في الوقت الذي كان يفضل فيه الجهاز الفني التعاقد مع لاعبين قلب دفاع، في ظل الأزمة التي يمر بها النادي من إصابة ثلاثي الدفاع، رامي ربيعة، سعد سمير ومحمد نجيب.
الجماهير
الأمر الأخير، والأصعب في التعامل معه، والذي يقع على عاتق صلاح محسن منذ الدقائق الأولى من انضمامه رسميًا للأهلي، هو طموحات جماهير النادي.
وتنتظر جماهير الأهلي، بشغف، رؤية الصفقة ذات الـ37 مليون جنيه، فالجميع يرى أن المبلغ مبالغ فيه للغاية، في لاعب لم ينضم للمنتخب بعد، ويبلغ من العمر 19 عاما فقط.
رغبة الجماهير في رؤية اللاعب، تضيف ضغوطات على صلاح محسن، الذي سيحاول دائمًا تقديم مستوى يحقق طموحات الأنصار، كما سيتعرض اللاعب لضغط نفسي مضاعف، في كل كرة يخفق بها أو هجمة يتسبب في افسادها، على الرغم من كونها أمور طبيعية في كرة القدم.
وتطمح جماهير الأهلي، لممارسة هوايتها المفضلة، بالتنافس مع نظرائهم للغريم التقليدي، الزمالك، على مستوى الصفقات الجديدة، خاصة أن فترة الانتقالات شهدت صراعا كبيرا بين القطبين على صلاح محسن ومحمد عنتر، ففاز «الأحمر» باللاعب الأول، وانتقل الثاني «لميت عقبة».
