قالت مصادر قبلية في سيناء، إن غالبية الضربات التي تعرض لها تنظيم «ولاية سيناء» كانت بأيدٍ «إسرائيلية»، عبر مروحيات نفذت مرارا عمليات قصف داخل الأجواء المصرية.
وذكرت المصادر، أن «الطيران الإسرائيلي تدخل في أوقات حرجة تعرض فيها الجيش المصري لهجمات دموية من قبل تنظيم ولاية سيناء، نتيجة تأخر التعزيزات العسكرية والجوية المصرية».
وتقوم (إسرائيل) بتنفيذ عدد من الإجراءات في سيناء، أهمها التنصت الدائم على اتصالات السكان، والتحليق المستمر للطائرات من دون طيار التي تصور المناطق الحدودية مع قطاع غزة، كما أنها تصل بطيرانها إلى المناطق التي لا يتمكن الجيش المصري من دخولها بريا في جنوب رفح والشيخ زويد.
وأضافت المصادر، التي اشترطت عدم الإفصاح عن هويتها، أن عدة نقاط تمركز لتنظيمات مسلحة داخل سيناء، جنوب مدينة رفح تعرضت لاستهداف متكرر من قبل طائرات من دون طيار، لم يتمكن التنظيم أو الأهالي من التأكد من هوية تلك الطائرات في ذلك الحين، بحسب العربي الجديد.
وكانت مصادر خاصة، قد كشفت، في وقت سابق، أن الطائرات من دون طيار الإسرائيلية تخترق الأجواء المصرية بصورة شبه يومية، منذ ما يزيد على 3 سنوات، مشيرة إلى أن هذا الأمر يتم بكل تأكيد بالتنسيق مع الجانب المصري، وأن هذا النوع من الطائرات لا يقصف فقط، ولكن يضطلع بمهام استطلاعية لرصد تحركات المسلحين ومساعدة الجيش المصري في مهماته على الأرض.
ومن آن لآخر يقوم ضباط إسرائيليون بالاتصال بأهالي سيناء لحثهم على نقل تحركات المسلحين وتحذيرات من التعامل معهم، فضلا عن حثهم على الرحيل من المناطق التي تشهد عمليات مسلحة.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست»، الأميركية، أكدت أن طائرات حربية ومروحيات إسرائيلية لا تحمل علامات عليها نفذت عشرات الهجمات السرية ضد جماعات مسلحة داخل سيناء المصرية.
وجاء في تقرير نشرته الصحيفة، أن الغارات الجوية التي تقوم بها الطائرات الإسرائيلية جاءت بدعم من «عبدالفتاح السيسي»، الذي شن حملة وحشية في مصر للقضاء على الجماعات المسلحة.
وقبل أيام، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، قيام الطيران الإسرائيلي بأكثر من 100 علمية عسكرية داخل سيناء، بموافقة «السيسي».