سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الضوء على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء انتخابات مبكرة مطلع العام القادم، بدلا من توقيتها المقرر في أكتوبر 2013، بعد أن أكدت مباحثاته مع شركائه بالائتلاف استحالة تمرير ميزانية مسئولة في ظل تخفيضات كبيرة.
وذكرت الصحيفة – اليوم الأربعاء في تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى – أن فوز نتنياهو في الانتخابات، في وقت استقبال أمريكا لرئيس جديد أو ولاية ثانية للرئيس الحالي، يمثل دفعة قوية له ليواصل موقفه العنيف تجاه إيران ويتجاهل الصراع الفلسطيني.
وأشارت الصحيفة إلى أن انتخابات الحكومة الإسرائيلية قد تجرى منتصف يناير القادم، في حين تكهن البعض أنها ستجرى منتصف فبراير، مما يجعل حكومة نتنياهو أول حكومة إسرائيلية منذ أكثر من عقدين تكمل فترة الأربع سنوات.
ولفتت إلى أن خطاب نتنياهو الأخير أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي أعلن فيه أن الربيع القادم هو الموعد الحاسم لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، ساعده بإدراج هذه القضية بحملته الانتخابية.
ونقلت الصحيفة، عن محللين أن محور اهتمام حملة نتنياهو لا يكمن في فوزه من عدمه، بل فيما إذا كان سيحتفظ بحلفائه من الأحزاب اليمينية والدينية، أم يكون تشكيلا أوسع أو على الأقل تحالفا ذي أولويات مختلفة.
ولفتت الصحيفة إلى إعلان نتنياهو في مايو الماضي أن الوقت قد حان لانتخابات جديدة، وأبرم اتفاقا مع حزب كاديما المعارض لائتلاف الحكومة الإسرائيلية وبالفعل انضم رئيس كاديما شاؤول موفاز إلى الحكومة، إلا أن موفاز أعلن منذ شهرين انسحابه من الائتلاف لخلافه حول قانون (تال) الذي يستثني الطلاب اليهود المتدينين من أداء الخدمة العسكرية.
