للمرة الأولى منذ 900 عام، صوّت المشرعون البريطانيون على إخلاء مقر البرلمان في قصر «وستمنستر» ومغادرته لمدة لا تقل عن ست سنوات؛ لإفساح المجال لإصلاح مشكلات قال سياسيون إنها حولت المبنى لما يشبه مصيدة للموت.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يغادر فيها النواب المبنى التاريخي منذ الحرب العالمية الثانية، وشهد قصر وستمنستر محور الأحداث السياسية البريطانية واستضاف اجتماعات المشرعين البريطانيين منذ عام 1547، وتعرذض إلى دمار كبير بعد حريق نشب فيه عام 1834 وأعيد بناؤه عام 1852، قبل سبعة أعوام من تثبيت جرس «بيج بن» في برج الساعة.
ومن المقرر أنه لن يغادر النواب البرلمان قبل حلول عام 2025م، على أقرب تقدير؛ ضمن أعمال تجديد تصل قيمتها إلى 5.6 مليارات جنيه إسترليني (ما يساوي نحو ثمانية مليارات دولار).
وقالت أندريا ليدسوم، رئيسة مجلس العموم البريطاني، لأعضاء البرلمان الذين لم يتحمس كثيرون منهم لترك المبنى، إنّ هناك قرارات صعبة نتخذها لنحافظ بأفضل الطرق على واحد من أكثر المباني رمزية في العالم من أجل الأجيال القادمة، كما ذكرت وكالة رويترز.