أعلن إيمانويل بينييه، الرئيس التنفيذي لمجموعة «لاكتاليس» الفرنسية لمنتجات الألبان، اليوم الخميس أنّ المجموعة ربما كانت تنتج حليبًا للأطفال الرضع ملوثًا بالسالمونيلا منذ 2005، والأزمة المتفاقمة ستكلفها على الأرجح مئات الملايين من اليورو.
وأضاف أنّ «لاكتاليس» أوقفت الإنتاج في أحد منشآتها بالمصنع الواقع في كاون بسبب البكتيريا، وكان مملوكًا لشركة سيليا في 2005 ثم استحوذت عليه لاكتاليس في 2006.
وقال بينييه لصحيفة ليزيكو الاقتصادية الفرنسية إنّ السلالة نفسها من السالمونيلا كانت سببًا أيضًا في حالات للإصابة بالعدوى في 2005؛ ومن المحتمل حدوث حالات أخرى منذ ذلك الحين، كما ذكرت وكالة رويترز.
وأضاف أنه لا يمكن استبعاد تناول الرضع حليبًا ملوثًا في هذه المدة، مشككا في فعالية 16 ألف فحص أجراها مختبر خاص غير معروف ولم تكشف عن شيء.
وسحبت «لاكتاليس» 12 مليون عبوة حليب من أرجاء فرنسا ومن متاجر في أنحاء مختلفة بالعالم بعد إصابة رضّع العام الماضي بالمرض نتيجة شرب حليب ملوث بالسالمونيلا أنتجه مصنع في غرب فرنسا. وقال بينييه إنّ كثيرًا من الحليب المسحوب منذ أوائل ديسمبر استهلك بالفعل، وسيكون على الأرجح أقل من نصف الكمية الإجمالية المستدعاة.
في السياق، أثارت هذه التصريحات قلق أسر الضحايا؛ وصرّحت رابطة الضحايا أنّ الأمر يتعلق بمئات الملايين من الصناديق ومئات الآلاف من الأطنان من المنتجات التي أُرسلت إلى أكثر من 80 دولة، وهذه فضيحة صحية على مستوى غير مسبوق.
وقال معهد أبحاث الصحة الفرنسي يوم الخميس إنّ 25 طفلًا أصيبوا بين 2006 و2017 بسلالة سالمونيلا أجونا المرتبطة بمصنع لاكتاليس.
