توقّفت حركة الملاحة في مطار "بن غوريون" فجر اليوم الأربعاء لعدة دقائق إثر شكوك باختراق طائرة للمجال الجوي للأراضي المحتلة.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استدعاء طائرات حربية الى محيط المطار في اللد، ما أدّى الى توقف إقلاع وهبوط الطائرات لمدة 5 دقائق.
وذكرت الإذاعة الاسرائيلية أنه "ومنذ اخترقت طائرة بلا طيار الأجواء الإسرائيلية قبل أيام، تم تعزيز اليقظة وأنظمة التحكم لسلاح الجو"، مضيفة أنه "منذ فترة طويلة لم تقم "إسرائيل" بإغلاق مجالها الجوي لأسباب أمنية".
ونقلت الإذاعة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن "محاولة التصدي للطائرة بدون طيار التي اخترقت المجال الجوي بداية الأسبوع الجاري لم تنجح من المرة الأولى، لكنها نجحت في المحاولة الثانية فقط بعد أن تمكنت الطائرة من التحليق لمدة نصف ساعة داخل المجال الجوي بصورة فاجأت "اسرائيل"، وفق تعبير المصادر.
وكشفت رصد مساء أمس الأول عن ان طائرة التجسس التي اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي قسامية الصنع.
وفي سياق متصل، أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية اليوم الى أنه "ومنذ إسقاط الطائرة بدون طيار السبت الماضي تم استدعاء طائرات مقاتلة عدة مرات للتصدي لأجسام مشبوهة.
ونشرت الصحيفة تفاصيل جديدة حول إسقاط الطائرة فوق غابة شمال النقب جاء فيها أنه "تم استدعاء طائرتين من طراز إف 16، قامتا بعدة طلعات جوية حول الطائرة المعادية،وفي مرحلة معينة أطلق صاروخ من نوع "بانتر" وهو صاروخ جو جو يعد الأكثر تقدما لدى سلاح الجو الاسرائيلي، ولكنه أخطأ الهدف، وبعد وقت قصير من فشل الصاروخ الأول، أطلق صاروخ آخر أصاب الطائرة المعادية".
ونقلت الصحيفة عما وصفته بمصادر عسكرية رفيعة في سلاح الجو الإسرائيلي قولها "فشل الصاروخ الأول في إصابة الطائرة يعتبر خلل معقول، خاصة وأن الهدف صغير، وهنا لا يجب أن يدور الحديث عن فشل، فلا يوجد لدى أي جيش في العالم نظام دفاع جوي جيد كما يوجد لدى "إسرائيل"، قادرا على منع اختراق مثل هذه الطائرات".