كشف وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، عن تداعيات الأزمة الخليجية وتأثيرها سلبا على الولايات المتحدة، من الناحية الاقتصادية والعسكرية، مطالبا الدول محل الأزمة بوقف التصعيد والخطابات السلبية.
وقال تيلرسون، في كلمة ألقاها بختام أعمال «الحوار الإستراتيجي القطري-الأميركي»، الذي حضره وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية، ووزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: «نناشد دول الأزمة بالابتعاد عن الخطابات والتصريحات السلبية، والتصرفات التي من شأنها إزكاء التوتر».
وأكد وزير الخارجية الأميركية، أن «هذا التوتر أثر على تلك الدول اقتصاديا وعسكريا، وعلى الولايات المتحدة أيضا».
من جانبه، قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن دولة قطر وشعبها «عانوا بشكل غير عادل وغير قانوني. ولا شك أن هذه العملية (الأزمة الخليجية) قد قوضت فرص تحقيق الاستقرار بالمنطقة».
ووقّعت قطر والولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، 3 مذكرات تفاهم لترسيخ الحوار ووثيقة مشتركة للتعاون الأمني، ومذكرة تفاهم لمكافحة الاتجار في البشر، واتفقا على العمل المشترك لحماية قطر من التهديدات الخارجية.
وتواجه قطر أزمة خليجية حادة، بدأت 5 يونيو الماضي، بفرض حصار بري وجوي من دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو الأمر الذي تجدد الدوحة نفيه.
وتطالب دول الحصار قطر، بـ13 مطلبا، وجهتها في 25 يونيو، ولكن الدوحة رفضتها واعتبرتها تدخلا في سيادتها، مؤكدة أنه يمكن حل الأزمة عبر الحوار.
