هاجم الصحفي محمد أمين، ترشح مصطفى موسى مصطفى في الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أن النظام حاول إقناع العالم بالديمقراطية، فأعطاه مادة ثرية للسخرية.
وقال «أمين»، في مقال نُشر له بـ«المصري اليوم» تحت عنوان «يا ريتها كانت قرديحي»: إن الانتخابات تشهد «مسخرة»، وهي في رقبة من أعطاهم التعليمات، ووفر لهم التوكيلات، مؤكدا أنها «تعليمات أمنية صريحة»، وأن هذا التطوع «إجباري وليس بالاختيار».
وعلق أمين على ما وصفه بـ«حالة الهرولة من رؤساء أحزاب مغمورة للترشح للرئاسة في اليوم الأخير»، وقال إن «المأساة الأكبر أنهم أوجدوا لهم التوكيلات وتزكيات النواب أيضا.. وأتحدى أن يعرف أي منهم من «زكّوه» في البرلمان!. والحقيقة المرّة أنهم لم «يزكوه» أبدا ولكنهم «زقوه» للترشح».
وتابع أمين، في مقاله «في الوقت بدل الضايع قبل صفارة الحكم.. ثم نسمع أن الوطن يحتاجهم، وأنهم يمكن أن ينافسوا بقوة.. فما هذا أيها الترزي القديم جدا؟.. كيف صورت لكم أنفسكم هذا العبث بالبلاد؟.. وكيف ضيعتم من قبل أسماء كبرى لها احترامها، ثم رحتم تبحثون في دفاتركم القديمة؟، وكيف تظهر مصر بهذا الشكل «العبيط»؟!».
وأضاف الكاتب «يا ريتها كانت بلا منافسين من عينة موسى والفضالي»، متسائلا: «.. هل هذه هي المفاجآت التي أعلن عنها إعلام الغبرة؟.. هل هم يصدقون أنفسهم؟.. هل الفضالي بديل للفريق شفيق؟.. هل موسى بديل للفريق عنان؟..».
وأكد أمين أن هذه «قطعا تعليمات أمنية صريحة، وطبعا هذا التطوع إجباري وليس بالاختيار.. ولا يعكس رغبة شعبية ولا حزبية، ولا قدرة على المنافسة أصلا.. ولو وقف أي منهم على «مادنة» لن يحصل على تزكية نائب واحد».
وشكك الكاتب في التوكيلات والتزكيات المقدمة للمرشح مصطفى موسى: «فهل تقنعني أن موسى حصل على 48 ألف توكيل في ليلة؟.. وهل تقنعني أنه حصل على تزكية 26 نائبا كما قال؟..».
واختتم مقاله بـ«فما هكذا تُورد الإبل أيها «العباقرة»؟.. السياسة لها ناسها.. الهواة يمتنعون.. فالانتخابات لها مقاييس أخرى.. ولا يملأ فراغها «أراجوزات»، مضيفا «تحاولون إقناع العالم بالديمقراطية، فأعطيتم له مادة ثرية للسخرية.. مصر أكبر من هؤلاء.. مصر فيها رجال ابتعدوا، ورجال أبعدوا بالأمر!».