يعقد حزب الغد اجتماعًا مغلقًا، مساء الأحد، في مقره بالتجمع الخامس لمناقشة ترشح المهندس موسى مصطفى موسى رئيس الحزب لانتخابات الرئاسة في مواجهة عبد الفتاح السيسي المترشح لولاية ثانية، وفق مصادر من داخل الحزب.
وقالت المصادر ، لوسائل اعلام مصرية، إن «موسى» سيتقدم غدًا، الإثنين، بأوراق ترشحه للهيئة العليا لانتخابات الرئاسة، وسيعتمد على تزكيات 20 نائبًا برلمانيًا.
وكان الاعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أكد أنّ مرشحًا حزبيًا سيتقدم بأوراقه وتزكيته كاملة كمرشح منافس السيسي غدًا.
وفُتح باب الترشح للانتخابات السبت الماضي على أن ينتهى غدًا 29 يناير الجاري، ومن المُقرَّر أن تُعقَد الجولة الأولى من الانتخابات بين 26 و28 مارس، مع احتمالية عقد جولةٍ أخرى، في نهاية أبريل، إن لم يجنِ أيُّ مُرشَّحٍ أغلبيةً من الأصوات على أن تعلن النتيجة النهائية مطلع مايو المقبل.
الجنرال الأوحد
وحتى الآن لم يتقدم بأوراق الترشح للانتخابات، سوى عبدالفتاح السيسي، ليكون المرشح المحتمل الوحيد للرئاسيات المقبلة، في ظل تراجع المرشحين المحتملين، لأسباب عدة منها إرهاب واعتقال المرشحين والتضيق عليهم من قبل أذرع النظام الأمنية.
وأمس السبت قررت الهيئة العليا لحزب الوفد عدم تسمية مرشح لانتخابات الرئاسة ، رافضة بذلك مسعى رئيس حزب الوفد السيد البدوي الترشح في مواجهة عبد الفتاح السيسي المترشح لولاية ثانية، وهو ما يدفع نحو خوض السيسي الانتخابات منفرداً، بعد فشل محاولات نظامه لتوريط «الوفد» في «مسرحية الرئاسيات».
ويميل البعض إلى وصف الانتخابات المقبلة بـ«الاستفتاء» على شعبية السيسي، فيما يقول متابعون للمشهد الراهن في مصر، إن المفاجآت الانتخابية مازالت قائمة، وربما يتقدم شخص ليقوم بدور «كومبارس» تقدم له تسهيلات من جانب النظام لتحريك المشهد الانتخابي.
مقاطعة الانتخابات
وفي وقت سابق من اليوم، دعا عدد من المرشحين السابقين لانتخابات الرئاسة «جموع الشعب إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية كلياً، وعدم الاعتراف بأي مما ينتج عنها»، مشددين على ضرورة وقفها، باعتبارها فقدت الحد الأدنى من شرعيتها، ووقف أعمال الهيئة الوطنية للانتخابات، وحلّ مجلسها، لـ«تستّره على التدخل الأمني والإداري» في الانتخابات المزمع إجراؤها في مارس المقبل.
وحمل البيان توقيعات رئيس حزب مصر القوية، عبد المنعم أبو الفتوح (مرشح رئاسي سابق)، ورئيس حزب الإصلاح والتنمية، محمد أنور السادات (مرشح رئاسي سابق)، وأستاذ العلوم السياسية حازم حسني (مرشح سابق لمنصب نائب رئيس الجمهورية)، والرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة (مرشح سابق لمنصب نائب رئيس الجمهورية)، وعصام حجي (مستشار رئيس الجمهورية الأسبق).