أعلنت هيئة التفاوض السورية المعارضة، اليوم السبت، مقاطعتها مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية، المزمع عقده نهاية الشهر الجاري.
ونشرت الهيئة، في حسابها الرسمي على تويتر، الليلة الماضية، تغريدة أعلنت فيها أنها «تعلن مقاطعتها مؤتمر سوتشي، الذي دعت إليه روسيا، في 29 و30 يناير الحالي»، دون مزيد من التفاصيل.
هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية تعلن عن مقاطعتها مؤتمر سوتشي الذي دعت اليه روسيا في ٢٩ و ٣٠ الشهر الحالي.#سوريا
— هيئة التفاوض السورية (@SyrianHNC) January 26, 2018
وفي وقت سابق، قالت المعارضة السورية المشاركة في اجتماعات فيينا، الجمعة، إنها ستكشف عن قرار ذهابها إلى مؤتمر الحوار السوري في سوتشي الروسية، في مؤتمر صحفي قبل ظهر السبت.
جاء ذلك في تصريح صحفي مقتضب، أدلى به المتحدث باسم الوفد، يحيى العريضي، عقب لقاء ثانٍ اليوم مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا وفريقه، استغرق قرابة 3 ساعات.
قرار غير نهائي
وقال قدري جميل، رئيس منصة موسكو، وأمين حزب الإرادة الشعبية عبر «تويتر»: «أعضاء هيئة التفاوض في فيينا 26-01 قمنا بالتصويت بنعم على الذهاب لسوتشي، وعددنا 10، والحضور هو 34، أي أن رافضي الحضور في سوتشي هم 24».
وأوضح جميل أن «النسبة المرجحة لتمرير أي قرار في الهيئة هي 26 من 36، فإن هذا يعني أن الهيئة لم تتخذ قرارا بعدم الذهاب كما لم تتخذ قرارا بالذهاب».
تهديد روسي
وبحسب مصادرلـ«العربية»، فإن روسيا هددت المعارضة بالخيار العسكري إذا قاطعت سوتشي.
وقال الباحث السوري، أحمد أبازيد، إنه «أرادت روسيا إجبار وفد هيئة التفاوض على المشاركة في سوتشي تحت علم النظام وتجاوز الانتقال السياسي ودون أن تقدم شيئا بالمقابل والنتيجة هي: فشل سوتشي».
واعتبر أبازيد أن رفض الهيئة لمؤتمر سوتشي «موقف يُحسب لأعضاء الهيئة الذين قاوموا الضغوط، وإنجاز للثوار والهيئات والمؤسسات الوطنية التي أفشلت هذا المؤتمر ولم تقتنع بالعجز واليأس».
ومن جهته، سخر الإعلامي السوري أبوالهدى الحمصي، وقال: «روسيا هددت المعارضة السورية بالخيار العسكري إذا قاطعت سوتشي! وكأن موسكو ترمي الزهور على السوريين بالداخل! السفاح بوتين».
وكان الكرملين، أعلن، أمس الجمعة، أن مؤتمر السلام السوري الذي يعقد، الأسبوع المقبل، في سوتشي، سيكون مهما، لكنه لن يسفر عن حل سياسي حاسم.
ترحيب بموقف المعارضة
ورحب أسعد الزعبي، رئيس وفد المعارضة السورية، بقرار الهيئة وقال: «تحية من القلب لكل عضو من الهيئه العليا للتفاوض الرافضين لمؤتمر الذل في سوتشي وهذا أملنا بكم أما كل من وافق للذهاب فهو ينطبق عليه المواصفات التي أطلقناها على الأنذال قبل أيام ولا أريد أن أعيد حديثي فهم لا يستحقون التفكير بهم لأن ذكر أسمائهم على اللسان هو شعور بالذل والعار».
واعتبر نشطاء وسياسيون أن القرار جاء بضغط شعبي وثوري، على الهيئة وهو ما يمثل إرادة الشعب السوري، تجاه مؤتمر أرادت روسيا به حلولا لصالح نظام الأسد.
أحيي كل الشرفاء الأحرار من الداخل الذين أصدروا البيانات والمواقف الرافضة لحضور اجتماع العار في #سوتشي … هذا الرفض الشعبي كان المرجعية التي استندت عليها الهيئة التفاوضية باتخاذ قرارها اليوم برفض الحضور.
ما خاب من جعل من حاضنته الشعبية مرجعية لقراره.— العميد ركن أحمد رحال (@rahhalahmad06) January 27, 2018
من أفشل سوتشي ودفع "هيئة التفاوض" إلى اتخاذ قرار بعدم المشاركة هو الإرادة الشعبية والثورية التي مثلت حالة الرفض العام لكل ماهو ضد إرادة الشعب وثورته، وفي ذلك أن الشعب مازال حياً وقادر على تعطيل كل ما من شأنه التفريط في ثوابتنا وبيع تضحياتنا، عاش الشعب السوري العظيم وعاشت ثورته .
— وائل عبد العزيز (@waelwanne) January 26, 2018
قرار الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية مقاطعة مؤتمر "سوتشي" قرار صائب. بوتين يلهث خلف حل سريع على مقاسه لا يغير شيئا، وتركه سيعزز من تراجعه، ومن تناقضه مع الإيرانيين في آن.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) January 27, 2018
فشل سوتشي سيكون كارثيا على بوتين لأن ذلك يعني انه عاجز عن تحويل تقدمه العسكري الى انتصار سياسي .. ولذلك ستشارك المعارضة لإنقاذه!!!!!!!!!!!
— بسام جعارة (@BassamJaara) January 26, 2018