كشفت دراسة طبية كندية حديثة أنّ خطر إصابة الإنسان بأزمة قلبية يزيد ست مرات مع إصابته بالإنفلونزا، وبدرجة أقلّ بتعرضه لأمراض الجهاز التنفسي.
حلّل الباحثون 364 حالة إصابة بأزمة قلبية منذ منتصف عام 2008 وحتى منتصف 2015، بين سكان إقليم أونتاريو في سن الـ35 وأكبر، من المسجلين في برنامج التأمين الصحي الذي تموّله الحكومة.
وقال الدكتور جيفري وونج، كبير معدي هذه الدراسة: «فوجئت -إلى حد ما- بقوّة هذه الصلة. لا ترى كل يوم زيادة ستة أمثال في الخطر في غضون الأيام السبعة الأولى من تأكيد الإصابة بالإنفلونزا».
وأضاف أنّ معدل دخول المستشفى بسبب الإصابة بأزمة قلبية أسبوعيًا في الأيام السبعة الأولى من تشخيص الإصابة بالإنفلونزا كان 20.0 مقابل 3.3 أسبوعيًا في غضون 52 أسبوعًا قبل الإصابة و51 أسبوعًا بعد اليوم السابع من الإصابة.
أهمية التطعيم
منذ الثلاثينيات، يشكّ الأطباء في وجود صلة بين الإنفلونزا والأزمات القلبية؛ وكان يصعب حينها معرفة إذا كان فيروس الإنفلونزا أو أيّ مرض آخر مماثل أصاب المريض قبيل تعرضه لأزمة قلبية.
وقالت الدراسة إنّ ثمة احتمالًا بانخفاض الإصابة بشدة في اليوم الثامن من التشخيص؛ فمن بين 332 مريضًا شملتهم الدراسة وأصيبوا بأزمة قلبية واحدة على الأقل أثناء التعافي من الإنفلونزا لم يكن 69% منهم طُعّم ضد الإنفلونزا، وكانت هذه أولى أزمة قلبية لنحو 76% منهم.
وكما عزّزت من أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا وإجراءات الوقاية منها وغيرها من الأمراض المعدية؛ مثل غسيل الأيدي بانتظام.