نشر جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة، مساء الخميس، «اعترافات» لعنصرين من «ولاية سيناء» المبايعة لتنظيم «الدولة»، يتحدثون فيها عن قطع المعدات العسكرية والبضائع القادمة إلى القطاع، وفقا للأناضول.
جاء ذلك في تسجيل مصور بثه الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس، على موقع «فيسبوك» بعنوان «داعش المهمة الجديدة».
ويظهر في التسجيل العنصر الأول قائلا: «هاجرت من غزة لولاية سيناء، وبقيت 7 أشهر تنقلت في العمل (لم يوضح طبيعته)، وآخر عمل لي في المنطقة الحدودية القريبة من رفح (جنوب قطاع غزة)، وهي قريبة من الأنفاق المؤدية لغزة».
وأضاف «في هذه المنطقة كانت بداية التعامل مع الأنفاق، التي تنقسم إلى 3 أقسام، القسم الأول البضائع المحرمة (وهي) السجائر، والقسم الثاني البضائع العامة (لم يوضحها)، فيما القسم الثالث الخاص بالتنظيمات العسكرية بما فيهم حماس».
وتابع: «بضائع المحرمات يتم إتلافها فورًا، فيما بضائع حماس (لم يوضحها) يتم مصادرتها بأي شكل ومنعها وقطعها، والبضائع العامة في البداية لا يكون أي شيء بخصوصها، تطور الأمر (لم يوضحه) البضائع العسكرية تم التشديد عليها بشكل عام بعد تطور الأمر وأصبح البضائع لعامة المسلمين أي عامة أهل غزة ممنوعة بكافة أنوعها».
من جانبه، قال العنصر الثاني: «التحقت من غزة لسيناء شهر 12 (ديسمبر) 2016، ذهبت إلى منطقة تعرف باسم شبانة، الحدودية في رفح المصرية».
وأضاف «كان التهريب من سيناء لغزة من تلك المنطقة، عندما كنت أعمل مرابطًا في جهاز الشرطة الإسلامية التابع لولاية سيناء، كانوا (عناصر ولاية سيناء) يمنعون البضائع والسلاح من دخول غزة وهذا الأمر لم أتقبله».
وفي الفيديو نفسه، نشرت اعترافات لأحد الفلسطينيين المنتمين لتنظيم «ولاية سيناء»، اسمه حمزة الزاملي، بسرقة معدات المجاهدين من أحد البيوت في قطاع غزة أثناء صلاة الفجر.
وكانت وزارة الداخلية تعتقل الزاملي، قبل هروبه من قطاع غزة إلى سيناء، بتهمة سرقة سلاح «المقاومة».
وفي 3 يناير الجاري، نشر التنظيم تسجيلًا مصورًا، يظهر فيه إعدام شاب يدعى «موسى أبو زماط»، بإطلاق النار على رأسه، على يد شاب آخر اسمه «محمد الدجني».
وظهر «الزاملي»، في التسجيل وقال: «حكمت المحكمة الشرعية في ولاية سيناء بالقتل على من أعان المشركين في القتال، وهذا الرجل المدعو موسى أبو زماط، كان في صفوف المجاهدين، لكنه أعان المشركين».
وتابع: «أوصل أبو زماط السلاح للمرتدين في كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلّح لحركة حماس، واليوم يقتله رجل تائب منهم (في إشارة للدجني)».
ولم يذكر التنظيم معلومات إضافية حول الشاب القتيل، وجنسيته، وتضمن التسجيل المصور اتهامات لحركة «حماس»، بـ«الكفر والردة».
وكان تنظيم «ولاية سيناء»، قد هاجم حركة «حماس» أكثر من مرة، خلال الفترة الماضية، وبخاصة بعد التفاهمات الأمنية التي عقدتها مع السلطات المصرية، والمتعلقة بحفظ أمن الشريط الحدودي بين قطاع غزة، ومصر.
كما جاء في التسجيل عبارة «العدو (إسرائيل) يزعم استهداف نفق للمقاومة أسفل معبر كرم أبو سالم مرورا إلى الأراضي المصرية».
وفي 13 يناير الجاري، تحدث الجيش الإسرائيلي، عن تفاصيل حول نفق قصفه سلاح الجو التابع له مساء 12 من الشهر ذاته، وقال إنه تابع لحركة «حماس»، على الحدود ما بين القطاع ومصر.
وقال الجيش، في بيان أصدره ونقلته وسائل إعلام إسرائيلية، إن النفق يعود لحركة حماس ويعد من الأنفاق الاستراتيجية الخاصة بالبنية التحتية للحركة، ويمتد في محور ثلاثي ما بين غزة ومصر وإسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن «ولاية سيناء» من أبرز الجماعات المسلحة الناشطة في سيناء، والذي كان يسمى تنظيم «أنصار بيت المقدس»، قبل أن يعلن في نوفمبر 2014، مبايعة تنظيم «الدولة» وتغيير اسمه.
عندما تتلاقى أهداف عناصر الفكر المنحرف مع توجهات المخابرات الصهيونية..#الفكر_المنحرف_خطر
Publié par جهاز الأمن الداخلي sur jeudi 25 Janvier 2018