قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إنه بعد انسحاب الفريق أحمد شفيق والمحامي الحقوقي خالد علي، والقبض على رئيس الأركان السابق للجيش، سامي عنان، فإن أمل المنافسة يتمثل في النائب مرتضي منصور، الذي عليه جمع 25 ألف توكيل من 15 محافظة على الأقل لدخول السباق الانتخابي ومنافسة عبد الفتاح السيسي.
وأشارت الصحيفة، في تقريرها، إلى أن الحملة غير الرسمية التي سميت بـ«عشان نبنيها»، والتي تدعم ترشيح السيسي، لولاية ثانية، بدأت خلال شهر أكتوبر في محاولة لتحريك الدعم الشعبي له قبل وقت طويل من إعلان موعد الانتخابات في مارس القادم، وقبل إعلان السيسي رسميًا يوم الجمعة الماضي، اعتزام ترشحه، بحسب المصريون.
وأضافت: « يبدو أن فوز السيسي في الانتخابات مؤكد؛ حيث تم سحق المعارضة، والمرشحون الرئاسيون الآخرون خرجوا من السباق مبكرًا، لأسباب مختلفة، وفي ديسمبر، أفادت الحملة بأنها جمعت أكثر من 12 مليون توقيع من مواطنين يدعون السيسي إلى الترشح لولاية ثانية، إلا أن قناة إخبارية مصرية نشرت مؤخرًا لقطات من الأشخاص الذين يتقاضون أموالاً للتوقيع على الاستمارة، في حين تم التحقيق مع مدير مدرسة في منطقة دلتا النيل بعد نشر رسالة موجهة للموظفين لتوقيعها وإرسال إثبات إلى المدرسة والسلطة التعليمية المحلية».
وأردفت: «وبشأن الحملة الانتخابية في عام 2014، وعد السيسي بالاستقرار والازدهار الاقتصادي للمصريين، وقد اتسمت السنوات التي تلت ذلك حملات قمع ممنهجة وأحيانًا دموية لأي معارضة، تزامنًا مع تقليص نشاط المجتمع المدني بشكل كبير، في حين وصفت مصر على أنها واحدة من أكبر السجون في العالم للصحفيين من قِبل منظمة مراسلون بلا حدود».
وبعد اعتقال عنان، المرشح الوحيد المحتمل القادر على الترشح ضد السيسي هو النائب مرتضى منصور الذي يجب أن يحصل على 25 ألف توقيع من 15 محافظة على الأقل لدخول السباق.
