أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنَّ سيناء جزء غالٍ من تراب مصر، وتُشكِّل البوابة الشرقية لمصر وصمام الأمان لها، والتي على أرضها دارت أشرف معارك العزة والكرامة، حرب 6 أكتوبر المجيدة.
وقال الطيب: "أهلها جزء أصيل من نسيج الشعب المصري، الذي تميَّز بالإخلاص والتفاني والكفاح لرفعة بلدهم، وخير دليل على ذلك أنهم كانوا في طليعة القوات المهاجمة وعيونًا ساهرة للجيش المصري في حربه ضد العدو".
جاء ذلك خلال استقباله لوفد كبير من شيوخ قبائل سيناء، يتقدَّمهم الشيخ علي راشد، شيخ قبيلة الأحيوات، والشيخ إبراهيم أبو عليان، شيخ قبيلة السواركة، والشيخ عطية أبو جرير، شيخ قبيلة المساعيد، الذين أكَّدوا على تأييدهم المطلَق للمواقف الوطنية المشرِّفة لفضيلة الإمام الأكبر.
وأكَّد الوفد على قوَّة التلاحم بين أهل سيناء والجيش المصري في مواجهة التطرُّف والبؤر الإجرامية التي تُشكِّل خطرًا على الأمن القومي لمصر، قائلين:" لا يجب مواجهة هذا الفكر بالرصاص أو بالمطاردات، ولكن من خلال الحوار المثمِر الذي يرعاه الأزهر بوسطيَّته المعهودة".
وطلب الوفد الطيب التوسُّع في إنشاء المعاهد الأزهرية بسيناء؛ لتكون نواةً لنشر الفكر الوسطي للأزهر الشريف.
من جانبه وعد شيخ الأزهر بالعمل على تلبية وسد احتياجات أهالي سيناء، وإنشاء معاهد أزهرية جديدة، بالإضافة إلى توجيهه بأولوية تسكين طلاب سيناء بالمدن الجامعية بالأزهر الشريف.
