قال العميد هلال سعيد القبيسي، مسؤول عسكري في الإمارات، اليوم الثلاثاء، إنّ تعليمات صدرت للجيش بألا يصعّد الأزمة مع قطر، وبلاده ستغير مسار طائراتها العسكرية لتفادي احتمال اعتراضها من طائرات حربية قطرية؛ بعد اعتبار الإمارات اختراق مقاتلة تابعة لها للمجال الجوي القطري أمرًا اعتياديًا يحدث بين دول الجوار الجغرافي.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من تقديم أبوظبي شكوى للأمم المتحدة زعمت فيها أن «طائرات حربية قطرية اعترضت طائرتين مدنيتين إماراتيتين».
وزعمت الإمارات الأسبوع الماضي أنّ «طائرات القوات الجوية القطرية اعترضت طائرتين مدنيتين انطلقتا في رحلة روتينية إلى البحرين»، لكن وزارة الخارجية القطرية نفت هذه المزاعم بشدة، مشيرة إلى أن «أبوظبي تحاول نشر ادعاءات كاذبة للتغطية على إجراءات اختراق طائرتها العسكرية أجواء قطر».
وقالت لولوة الخاطر، المتحدثة باسم الخارجية القطرية، إنّ مزاعم الإمارات «ادعاء عارٍ من الصحة»، و«يبدو أن هيئة الطيران بدولة الإمارات تحاول من خلال نشرها ادعاءات كاذبة استباق الأحداث والتغطية على خبر اختراق الطائرة العسكرية الإماراتية الأجواء القطرية».
وأضافت على تويتر أنّه «يجب التذكير بأن هذه الهجمة الإعلامية التي يبدو أنها ممنهجة تأتي بعد تسليم دولة قطر رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بشأن اختراقات طائرتين عسكريتين إماراتيتين المجال الجوي لدولة قطر».
خرق القوانين الدولية
وأكدت مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة «علياء أحمد بن سيف آل ثاني» أنّ «تكرار هذه الحادثة النكراء واستمرار دولة الإمارات في انتهاك سيادة دولة قطر وتهديدها لسلامة حدودها وأراضيها يعتبر دليلا على مضي السلطات الإماراتية في النهج الرامي لخرق أحكام القانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية».
كما نفت شركات «طيران الاتحاد» و«فلاي دبي» و«العربية» الإماراتية الثلاثاء الماضي اعتراض طائراتها من مقاتلات قطرية، بينما رفضت «طيران الإمارات» التعليق على المزاعم الحكومية بشأن الاعتراض.
وسبق وأعلنت قطر تعرّضها إلى ثلاث حوادث اختراق إماراتية، ووجّهت رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، بشأن أول حادثتين منهما.