]حتفل العالم في التاسع من أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للبريد، ويأتي الاحتفال بالبريد في إطار الأهمية الكبيرة له في العالم عامة، وفي مصر بطبيعة الحال؛ حيث أشار آخر تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عام 2011 إلى أن عدد الوحدات البريدية في مصر بلغت 3831 مقابل 3806 لعام 2010 بنسبة زيادة قدرها.
وبلغت قيمة المبالغ المودعة في صندوق توفير البريد في عام 2010- 2011 52.3 مليار جنيه مقابل 50.6 مليار جنيه عام 2009 –2010 أي بزيادة بنسبة قدرها 3.4% .
لذا قامت "شبكة رصد الإخبارية" باستطلاع آراء الموظفين العاملين في أكثر من مكتب بريدي للتعرف على أوضاعهم، وكيف سيحتفلون باليوم العالمي لهم، إضافة لآراء المواطنين في الخدمة المقدمة لهم.
افتقاد الأمن والنظافة
تقول ليلى إبراهيم عبد الحميد- مديرة مكتب بريد الربيع الجيزي-: إن الهيئة العامة للبريد مهتمة بشئون العاملين لديها، فقد تم تعديل موعد ساعات العمل الشهر الماضي من الساعة الثامنة صباحًا حتى الساعة الثالثة عصرًا مع وجود إجازة يوم السبت، على أن تكون من الثامنة صباحًا إلى الساعة الثانية عصرًا على أن يُلغى السبت مع زيادة الحافز الـ180 جنيهًا على المرتب الأساسي.
وأشارت "ليلى" إلى حالة الانفلات الأمني التي تجعلهم يخشون على أموال العملاء من السرقة.
وطالبت بتوفير عامل نظافة، فلا يوجد عاملي نظافة مما يجعلهم يؤجرون ساعٍ ينظف لهم المكان بأجر شهري على نفقتهم الخاصة، إضافة لزيادة نسبة الموظفين في المكاتب بحيث تتلاءم مع عدد العملاء، وكذلك توفير دورات مياه خاصة؛ حيث إنهم يلجـأون للمساجد.
مكاتب غير آدمية
وعندما اتجهنا إلى مكتب بريد المنيب، وجدنا المكتب محاطًا بتلال من القمامة وأبوابه الداخلية مكسورة.
كما وجدنا ازدحامًا شديدًا على شبابيك الموظفين في طوابير تضم أشخاصًا في أرذل العمر وشباب من أصحاب حوالات وأصحاب معاشات.
سوء معاملة المواطنين
وعندما حاورنا أحد العملاء للتعرف على مستوى الخدمة، أكدت الحاجة زينب "80سنة- صاحبة معاش": "أن المكتب في مكان محدوف والزحمة كتيرة على الشبابيك وإحنا ناس كبيرة مش بنقدر نقف".
وشكت "زينب "من أسلوب الموظفين "أي نعم الموظفين بيشخطوا فينا لكن برضو لازم نعذرهم بسبب الضغط الكثير" .
وشاركها في الرأي عم محمود: "إحنا بنقف طابور 10 متر علشان نقبض وأن الموظفين ليس لديهم قدرة على تحملنا".
قلة الموظفين
وعندما دخلنا لنستفسر عن سبب الوضع، أجابنا مدير مكتب المنيب ويدعى و. أ: "أن سبب إهمال بعض الموظفين للعملاء أن عدد الموظفين قليل جدًّا في ظل ضغط العمل الشديد وكثرة العملاء".
وأشار مديرالمكتب أيضًا إلى عدم وجود عمال نظافة مع عدم توافر دورات المياه.
و عندما سألناه عن اليوم العالمي للبريد أجاب: "لا أعلم عنه شيئًا، فأنا أعمل في الهيئة العامة للبريد على مدار 15 سنة ولم يخبرني أحد أن اليوم هو اليوم العالمي للبريد".
