شهدت مؤشرات البورصة المصرية تباينًا ملحوظًا لدى نهاية تعاملات جلسة يوم الثلاثاء، بعد أن نجحت في تقليص بعض خسائرها الصباحية متزامنة مع الرسالة التطمينية التي بعث بها الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء لمستثمري البورصة المصرية خلال كلمته التي ألقاها أمام مؤتمر "يورومنى 2012"، مؤكدًا التزام مصر الكامل بالقوانين السابقة، نافيًا حدوث أية تغييرات جديدة بالقواعد الحالية للبورصة المصرية.
وقد اتجهت تعاملات المصريين للشراء محققة مشتريات بقيمة 563 مليون جنيه مقابل مبيعات بقيمة 501مليون جنيه بصافي شراء 62 مليون جنيه، فيما اتجهت تعاملات الأجانب والعرب نحو البيع بصافي بيعي 40 مليون جنيه و22 مليون جنيه على الترتيب.
وانخفض مؤشر البورصة الرئيسي "EGX30"، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بمقدار 0.37% ليغلق عند 5566.89 نقطة، فيما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70"، بمقدار 0.6% ليغلق عند 517.27 نقطة، أما مؤشر "EGX100"، الأوسع نطاقًا الذي يضم الشركات المكونة لمؤشري "EGX30"و"EGX70"، فارتفع بمقدار 0.14% ليغلق عند 862.67 نقطة.
فيما تصدر الأسهم المتراجعة سهم شركة "سيمو للورق" بانخفاض 4.5% ليغلق عند 9.31 جنيه، ثم سهم "المصرين للاستثمار والتنمية العقارية" بانخفاض 4.3% ليغلق عند 11.43 جنيه ثم سهم "الوطنية للإسكان" بانخفاض 4.2% ليغلق عند 28.02 جنيه.
وجاء على رأس الأسهم المرتفعة سهم شركة "سبينالكس" بارتفاع 9.1% ليغلق عند 1.44 جنيهًا، ثم سهم "العربية وبولفارا" بارتفاع 7.9% ليغلق عند 3.12 جنيهات، تبعهما سهم "أكرو مصر" بارتفاع 7.6% ليغلق عند 22.01 جنيه.
وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 300 مليون جنيه؛ ليصل إلى 387.5مليار جنيه مقابل 387.2 مليار جنيه عند إغلاقه السابق فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 750.8مليون جنيه منها نحو 79 مليون جنيه تعاملات سوقي السندات وصفقات نقل الملكية.
وقال وسطاء في السوق إن جلسة تعاملات اليوم بدأت بهبوط حاد استمرارا للتراجعات التي شهدتها البورصة يوم أمس لكنها سرعان ما نجحت في النصف الأخير من الجلسة في التماسك مع ظهور عمليات شراء على أسهم منتقاة في قطاع الشركات الكبرى والقيادية، ما حفز المستثمرون الأفراد للقيام بعمليات شراء قوية على أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة لينهي المؤشر التعاملات على ارتفاع وإن كان بنسبة محدودة
ومن جانبها..قالت مروة حامد محللة أسواق المال إنه بالرغم من الهبوط الذي شهده السوق ببداية الجلسة إلا أنه شهد عمليات شراء واقتناص للفرص ، خاصة وأن هذا الهبوط لم يكن له أسباب حقيقية تبرره.
وأوضحت أن البعض تعمد إساءة تفسير التصريحات التي أدلى بها الرئيس محمد مرسي حول عمليات الفساد التي قامت بها بعض الشركات، مشيرة إلى أن سرعة التفاعل الرسمي من قبل الرئاسة والحكومة والتي أكدت عدم الاتجاه إلى فرض ضرائب على الشركات المقيدة بالبورصة وعدم الاتجاه لتغيير قوانين سوق المال مما يفرض غرامات مالية على الشركات المقيدة بأثر رجعي عزز من أداء البورصة وشجع المستثمرين على عمليات الشراء.
وأضافت أن هناك حالة من التفاؤل تسود السوق لكثرة الأحداث الإيجابية التي تشهدها مصر مع انعقاد مؤتمر (اليورومني) حاليًّا، بحضور العديد من المؤسسات المالية والإقليمية والدولية والذي بعثت فيه الحكومة المصرية برسائل طمأنة لجموع المستثمرين وأعلنت فيه عن طرح مشروعات استثمارية عملاقة فيما يتعلق بممر قناة السويس وبورسعيد.
وتوقعت حامد تعافي البورصة خلال الجلسات المقبلة بعد انتهاء عمليات جني الأرباح مع قيام المستثمرين والصناديق الاستثمارية بإعادة هيكلة محافظهم المالية.