علّق مسؤول فلسطيني على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بشأن استعداد الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في روسيا.
وقال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريح للأناضول، إنه في حال طرح مسألة اللقاء بشكل جدّي فإنه ستتم مناقشته.
وأضاف مجدلاني، أنه من الأفضل «من الأصدقاء الروس أن يقوموا بالدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام».
في المقابل، استبعد مجدلاني أن يوافق نتنياهو على حضور اللقاء، كونه رفض لقاء مماثلا في موسكو قبل نحو عامين.
وأمس، قال لافروف، في مؤتمر صحفي له بنيويورك: «بعد رؤيتنا لمصالح الإسرائيليين والفلسطينيين اقترحنا أن يلتقي عباس ونتنياهو في روسيا دون شروط مسبقة، هذه المبادرة ما زالت قائمة».
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أن الدعوة الروسية للقاء تكررت مرتين، والرئيس الفلسطيني وافق عليها من حيث المبدأ، ولكن نتنياهو كان يتنصل منها، ويتهرب من اللقاء المباشر مع «عباس».
وأضاف «ليس لدى نتنياهو شيء يقدمه، وهو لا يريد سوى الرعاية الأميركية التي توفر له الغطاء السياسي لمواصلة الاحتلال والاستيطان».
وتابع: «الظروف الآن أصعب مما كانت عليه في السابق، وحتى لو تجددت هذه الدعوة فأنا أعتقد أن موقف نتنياهو سيكون ذاته، بعدم الموافقة والتهرب».
والثلاثاء الماضي، كشف السفير الفلسطيني لدى روسيا، عبدالحفيظ نوفل، عن زيارة مهمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى موسكو، فبراير المقبل، يبحث خلالها «الإسراع بالتقدم برؤية أو مبادرة جديدة للسلام».
وتشهد الساحة الفلسطينية توترا، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، 6 ديسمبر من العام الماضي، نقل السفارة الأميركية من تل أبيب، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ومنذ ذلك التاريخ تشتعل الأراضي الفلسطينية وبعض المدن العربية بالمظاهرات والاحتجاجات، تأكيدا على أن القدس عربية وهي عاصمة فلسطين الأبدية.
وأعلن المركز الفلسطيني، 15 يناير، في ختام اجتماعه لبحث سبل الرد على الإعلان الأميركي، أنه تم تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتعليق الاعتراف بدولة إسرائيل حتى تقوم الأخيرة بالاعتراف بفلسطين وفقا لحدود عام 1967.
يذكر أن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، تعثرت منذ إبريل 2014، إثر رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
