جاء مؤتمر «كلمة وطن» الذي اختتم اليوم برعاية عبد الفتاح السيسي، محملا بانتقادات سياسية حيث اعتبره مراقبون أنه دعاية انتخابية لـ عبدالفتاح السيسي ومحاولة لتجميل صورته، في أعقاب التقارير الحقوقية الدولية المنددة بسجل النظام في ملف حقوق الإنسان.
وانطلقت فعاليات مؤتمر «حكاية وطن» في أحد فنادق القاهرة، مساء أول أمس الأربعاء، واستمرت لمدة 3 أيام، استعرضت خلالها إنجازات السيسي، وذلك بحضور عدد من الوزراء والمختصين في شتى المجالات.
سياسة اللقطة الدعائية
من جانبه قال رئيس حزب التيار الشعبي مدحت الزاهد:«السيسي يواصل سياسة «اللقطة من خلال هذا المؤتمر»، مشيرًا إلى أن «هذا النظام عنده أزمة حقيقية مع الشعب، وفِي القلب منه الشباب الذين لايزالون يتذكرون سباب إعلاميي السيسي لهم في كل مناسبة».
وأضاف الزاهد في تصريح لـ«رصد»: «على نقيض ثورة يناير التي أخرجت الشباب للميادين ومنحتهم الصدارة في التشكيلات السياسية، فقد أعاد انقلاب السيسي العجائز مرة أخرى لمواقع القيادة».
وتوقع الزاهد ألا يغير المؤتمر واقع المصريين، قائلا: «كما لم تغيره انتخابات الرئاسة ولا البرلمان ولا قناة السويس، ولا غيرها؛ فالتغيير عرفه الشباب يوم كانت تضج بهم الميادين وتتزين بهم الشاشات، أما اليوم فقد يعاني الشباب من التهميش والتخوين».
مؤتمر انتخابي
وفي تصريح لـ«رصد» رأى المتحدث باسم حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، شريف الروبي أن «هذا المؤتمر انتخابي من الدرجة الأولى، ودعاية للسيسي ولحملته الانتخابية»، منتقدًا في الوقت نفسه الترويج للمؤتمر على أنه للتشاور والإجابة على الأسئلة بينما هو مؤتمر انتخابي ليس إلا».
وأكد أن «هذه المؤتمرات لا يؤمن بها الشباب، فهم في كل مكان مقتنعون أنها دعاية للسيسي، ولتجميل صورته، ونحن كقوى شبابية لا نجد أي نتائج على أرض الواقع»، متسائلا: «نتحدث عن نحو 10 مؤتمرات فما الذي تحقق رغم إنفاق عشرات إن لم يكن مئات ملايين الجنيهات».
مؤتمر التصفيق
وتابع: إن «مثل هذا المؤتمر لن يغير من صورة العالم عن السيسي، فالمجتمع الدولي يدرك حقيقة متناقضات الصورة في مصر، ويدرك أن الشباب هنا من الفئات المهمشة التي يحاربها النظام، ويلاحقها لخشيته من تكرار نموذج 25 يناير».
وأكد أن «هذا المؤتمر هو نوع من أنواع الفساد والدعاية المباشرة للمرشح الأوحد في الانتخابات الرئاسية، التي تعد استفتاء كاستفتاءات مبارك، لذلك تجاهل النظام دعوة أي صوت مخالف واكتفى بالمصفقين، ليخرج المنتدى كمشهد انتخابي على نفقة دولة فقيرة، كما قال السيسي ليس فيها تعليم ولا صحة ولا خدمات ولا اقتصاد».