أعلن عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الجمعة، ترشحه رسميا لانتخابات الرئاسة، المقرر إجراؤها مارس المقبل، زاعما أنه «لم يكن في أية لحظة طالبا للسلطة».
وقال السيسي، في ختام مؤتمر «حكاية وطن»، الذي عقد في القاهرة، لثلاثة أيام، شباب مصر الواعد هم مصدر ثقتي الكاملة والوطن سينطلق بسواعد وأفكار الشباب.، مضيفا «أن المرأة المصرية تحملت وثابرت من أجل رفعة وتقدم مصر».
وتابع السيسي «عميق تقديري للأزهر الشريف منارة الوسطية وأسجل تقديري للكنيسة القبطية حاملة لواء السلام وما جرى من إنجاز فيما يقرب من 4 سنوات لا يمكن تلخيصه في ثلاثة أيام».
وقال السيسي: «اسمحوا لي وتتقبلوا ترشحي لرئاسة الجمهورية ونيل ثقتكم مرة أخرى لفترة رئاسية ثانية».
اسمحوا لي أن أُعلن ترشحي لفترة رئاسية قادمة، وما أتمناه منكم أن تظهروا للعالم حجم مشاركتكم في الانتخابات الرئاسية بغض النظر عن الاختيار #حكاية_وطن
— Abdelfattah Elsisi (@AlsisiOfficial) January 19, 2018
ووفق للدستور يحق للسيسي الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لتولي فترة رئاسة ثانية وأخيرة مدتها أربع سنوات.
وانطلق أول أمس الأربعاء، مؤتمر «حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز» برعاية عبد الفتاح السيسي، في فندق «ألماسة» المملوك للجيش في ضاحية مدينة نصر، بحجة «حرص السيسي على تفعيل المشاركة الاجتماعية، وتعزيز الحوار مع المواطنين، وبصفة خاصة الشباب، ودورهم في مساندة جهود الحكومة لتنفيذ المشروعات القومية وخطط التنمية الاقتصادية».
وكان السيسي قد حذر ممن أسماهم الفاسدين دون أن يعلن عن أسمائهم من ترشحهم لمنصب رئيس الجمهورية، مؤكدا إنه لن يسمح لـ”الفاسدين” بالاقتراب من كرسي رئاسة مصر، دون أن يسمي شخصاً بعينه.
ووجه السيسي، حديثه للشعب المصري قائلاً: «كونوا حريصين في اختياركم، ولا تعطوا أصواتكم إلا لمن يستحق، أنتم ستسلمونه (يقصد الرئيس الجديد) مستقبلكم ومستقبل أولادكم».
وأضاف: «لو بإمكاني منع الفاسد من تولّي أمركم لكنت منعته، وأنا أعرف الفاسدين، ولن أسمح لهم بالاقتراب من كرسي الرئاسة، ولن أصمت لأن الله سيحاسبني»، دون تقديم أسماء عن «الفاسدين» الذين تحدث عنهم.
وغداً السبت، يبدأ ماراثون رئاسيات مصر 2018، بفتح باب تلقي طلبات الترشح للانتخابات المقررة في مارس المقبل، وفق جدول زمني أعلنته الهيئة المسؤولة عن تنظيم الانتخابات.
وتولى السيسي، مقاليد الحكم في 8 يونيو 2014، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية، عقب الإطاحة بحكم الدكتور محمد مرسي، حين كان السيسي وزيراً للدفاع، في 3 يوليو 2013.
