أشار رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، علي فضالي، أن السعر الحالي لتذكرة المترو غير عادل، و إن السعر الحقيقي للتذكرة يصل إلى 30 جنيهاً.
وأضاف بتصريحات صحفيه أن الدولة والحكومة تدعمان تذكرة المترو بـ28 جنيهاً والراكب يدفع جنيهين فقط من إجمالي ثمن التذكرة، مما يشكل عبئاً حقيقياً على كاهل الدولة.
إرتفاعات متواصلة
وكان قد صرح وزير النقل خلال العام الماضي، أن رفع سعر تذكرة المترو 100% سيساعد علي عمليات تطوير وتوسعه المترو، مشيرا إلي ان المترو يواجه خسائر سنوية كبيرة، مؤكدا ان سعر التذكرة الحقيقي يصل إلي 10 جنيهات.
وقررت وزارة النقل في 23 مارس 2017، زيادة سعر تذكرة المترو إلى جنيهين للتذكرة الكاملة، وجنيه ونصف للأنصاف، وجنيه لذوى الاحتياجات الخاصة.
وأضاف انه من المرتقب أن يتم تطبيق زيادات متباينة، حسب عدد المحطات، خلال عام 2018 الجاري.
علاقة طردية
وقال خبير النقل والطرق، حسن مهدي، لرصد، أن التصريحات الأخيرة تبين علاقة طردية بين سعر تذكرة المترو وسعر الكهرباء في مصر، مشيرا إلي انه كلما إرتفعت أسعار الكهرباء، زاد سعر تذكرة المترو، هذا إلي جانب حساب تحميل الخسائر لسعر التذكرة أيضا.
وتوقع أن يقفز سعر التذكرة للضعف خلال النصف الثاني من عام 2018 الجاري، مع مواصلة التقييم السنوي للأسعار للزيادات المقبلة.
وأضاف أن منظومة النقل بالكامل ستواجه إرتفاعا جماعيا خلال العام الجاري لتشمل تذاكر السكك الحديد والمترو والمواصلات العامة والمواصلات الخاصة، بالتزامن مع رفع سعر البنزين القادم وزيادة سعر الكهرباء ، وفقا لخطة نزع الدعم التدريجي عن القطاع
ومن الجدير بالذكر انه تم الإعلان خلال ديسمبر الماضي، إن أسعار تذاكر المترو سترتفع عقب افتتاح بعض المحطات الجديدة في الخط الثالث للمترو الذي يتزامن مع الانتهاء من تركيب بوابات التذاكر الجديدة بالخط الأول.
القطارات
وتضمنت المقترحات الأولية لأسعار التذاكر الجديدة المزمع تطبيقها بناء على تقرير قطاع الموازنات والتشغيل بالوزارة، رفع أسعار تذاكر القطارات العادية والمميزة بنسبة 150% وكذلك القطارات المكيفة الدرجة الأولى والثانية بنسبة 20% لتصبح أكبر زيادة لأسعار تذاكر القطارات في تاريخ السكك الحديدية.
أرقام
وينقل المترو عدد ركاب يبلغ نحو 3 ملايين راكب يومياً، علماً بأن نحو 40% من هؤلاء الركاب اشتراكات مخفضة، مشيراً إلى أنه منذ عام 2010 وخسائر المترو تتضاعف.