شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«الكسب غير المشروع» يحقق في تورط جمال مبارك في بيع ديون مصر

«الكسب غير المشروع» يحقق في تورط جمال مبارك في بيع ديون مصر
   كلف النائب العام المستشار عبد المجيد محمود, جهاز الكسب غير المشروع بوزارة العدل, بالتحقيق في البلاغ المقدم من...

 

 كلف النائب العام المستشار عبد المجيد محمود, جهاز الكسب غير المشروع بوزارة العدل, بالتحقيق في البلاغ المقدم من محامي والذي يتهم فيه جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك, وفاروق العقدة محافظ البنك المركزي, وإبراهيم كامل رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السابق, ومصطفى السعيد وزير الاقتصاد السابق بشأن تورطهم في بيع ديون مصر, بل والتورط في مذبحة الأمن المركزي عام 1986.
 
و أن الجهاز سيقوم بانتداب قاضي من وزارة العدل, لبدء التحقيق رسميا بالبلاغ, خلال ساعات, بناءا على تعليمات النائب العام والاتهامات الموجه إلى المشكو في حقهم, والإطلاع على المستندات والأوراق المرفقة بالبلاغ.
 
كان مقدم البلاغ رقم 812 لسنة 2012 بلاغات النائب العام, أكد قيام جمال مبارك بالتلاعب وشراء وبيع كمبيالات أو صكوك ديون مصر, وأنه كان "الماستر" المتخصص في ذلك على مستوى العالم, والتي كان عصرها الذهبي بداية من عام1986 وحتى عام1993, وذلك خلال تولي عاطف صدقي لرئاسة الوزراء.
 
وأضاف أن عمليات البيع بدأت عندما كان نجل المخلوع يعمل ببنك "أوف أمريكا" في لندن, وكان يعتمد خلال ذلك بنشر الإشاعات عن انهيار الاقتصاد المصري وعدم قدرته على الوفاء بديونه المتراكمة, وهي أبرز الأمور التي تؤدي إلى انخفاض قيمة كمبيالة الديون.
 
وكشف البلاغ مفاجأة من العيار الثقيل وهي أن أحداث الأمن المركزي التي وقعت في 25فبراير عام1986, والمعروفة إعلاميا بـ "انتفاضة الأمن المركزي", كانت أبرز مرحلة جمع من ورائها جمال مبارك على ثروة طائلة بالمليارات, وأنها كانت مدبرة, ضمن سلسلة مخطط بيع ديون مصر.
 
وأضاف أن المؤامرة دبرت من أجل توصيل صورة عالمية بأن الأوضاع في مصر مضطربة وغير مستقرة ودخول البلاد في حالة من الركود وتوقف لعجلة الإنتاج وانهيار للاقتصاد, وبالتالي انخفاض كمبيالات الديون بشكل كبير, ليدخل في ذلك الوقت جمال ليشتري جزء كبير منها بقيمة تتراوح من 15% إلى 25% فقط من قيمتها الأساسية, ثم تعود الأمور إلى الاستقرار مجددا, ليعاود بيعها بسعرها الطبيعي أو أقل بجزء بسيط, ليجني من وراء ذلك أرباح هائلة تجاوزت حاجز 15مليار جنيه, حتى عام1993.
 
وكشف البلاغ أيضا أن مسألة بيع ديون مصر تم بمساعدة الدكتور مصطفى السعيد وزير الاقتصاد في ذلك الوقت, ورجل الأعمال إبراهيم كامل, عضو مجلس الشعب السابق والذي سبق له التورط في موقعة الجمل الشهيرة, وعدد من رؤساء البنوك, وأن عملية الإتجار والتلاعب بالديون, تمت تحت مرئي ومسمع من الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي, والذي أتهمه البلاغ بشكل مباشر بالتستر على جمال ورفاقه.
 
وذكر البلاغ أن كل من عاون جمال تم ترقيتهم ومكافأتهم وتقليدهم للمناصب, وأن هناك شاهد على الواقعة وهو أحمد البسطامي حامد عضو مجلس إدارة بنك الإسكندرية السابق, والمطلع على مجريات الأمور والشاهد على فساد النظام السابق وذيوله الحالية في ملف بيع ديون مصر, مطالبا بالاستماع إلى شهادته رسميا أمام جهات التحقيق في الوقائع المذكورة.
 
 
 
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023