شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«ميدل إيست مونيتور»: 16 عامًا على جوانتانامو وأميركا لا تزال متهمة

من معتقل جوانتانامو - أرشيفية

يُصادف اليوم 11 يناير الذكرى السادسة عشرة لمعتقل جوانتانامو بكوبا المثير للجدل، وهو المكان الذي تحتجز فيه الحكومة الأميركية 779 مشتبهًا في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة دون محاكمة، وفقًا لصحيفة «ميدل إيست آي».

وأضافت، وفق ما ترجمت «شبكة رصد»، أنّ عدد المحتجزين في المعتقل السيئ السمعة وصل الآن إلى 43 شخصًا، بينهم 31 محتجزًا منذ أكثر من عشر سنوات دون تهمة محددة، وأوصى استعراض حكومي رفيع المستوى بإطلاق سراح خمسة منهم.

ويقول شيلبي سوليفان، المحامي لدى منظمة ريبريف، إنّه «من المخجل وجود أشخاص داخل المعتقل بعد إنشائه بـ16 عامًا دون محاكمة»، وهذا انتهاك لمبادئ أميركا الأقوى فيما يتعلق بسيادة القانون.

وتقول منظمة ريبريف إنّ موكلها خالد قاسم محتجز في السجن منذ 15 عامًا دون تهمة أو محاكمة، ويرفض العلاج الطبي.

اُفتُتح السجن أثناء ولاية الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، في عام 2002، بعد هجمات 11 سبتمبر، واشتهر بقصص انتهاكات حقوق الإنسان فيه، مع دعوات حقوقية دولية بضرورة إغلاقه وتحويل المحتجزين فيه إلى محاكمات عادلة.

ووعد الرئيس السابق باراك أوباما بإغلاق المعتقل، لكنه فشل في متابعة تعهّد حملته الانتخابية؛ لكنه أطلق سراح نحو 196 سجينًا بعد يناير 2011، ثم جاء ترامب وتعهد بألا يغلق جوانتانامو.

واُحتُجز ما لا يقل عن 17 مواطنًا بريطانيًا داخل المعتقل وأُطلق سراحهم تباعًا على مر السنين؛ آخرهم شاكر عامر، المطلق سراحه في عام 2015 بعد احتجازه دون تهمة لمدة 13 عامًا. وقال في مقابلة مع «بي بي سي» إنّ أفضل شيء في الحرية أن تستيقظ يوميًا ولا أحد يخبرك ما الذي يجب قعله.

ومن بين المحتجزين الـ41 الباقيين 11 سجينًا يمنيًا، وثمانية سجناء سعوديين، وأربعة باكستانيين، وأشخاص من فلسطين وليبيا والعراق والصومال والمغرب والجزائر وماليزيا والكويت والإمارات.

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان بمناسبة الذكرى الـ16 للمعتقل إنّ «قوانين الحرب لم تتضمن صراعًا لا نهاية له كالذي تقوده الولايات المتحدة، ويجب توجيه الاتهام إلى معتقلي جوانتانامو ونقلهم إلى أميركا؛ لإخضاعهم لمحاكمات عادلة أو إعادتهم إلى ديارهم أو إلى أي بلد آخر يكونون في مأمن».

ومن أبرز السجناء الذين مروا على المعتقل: عثمان عبدالرحيم محمد عثمان ومعاذ العلوي وخالد قاسم وسعيد صالح سعيد وسهيل الشرابي وعمر الرماح (يمنيون)، ريده صالح اليزيدي (تونسي)، محمد القحطاني وغسان الشربي وأحمد محمد الدربي (سعودي)، عبداللطيف ناصر (مغربي)، معين الدين الستار (إماراتي)، عبدالرازق علي وسيفان برهومي (جزائريان)، إسماعيل علي فرج (ليبي)، زين العابدين محمد الحسين (فلسطيني)، عمار البلوشي (كويتي)، ماجد خان وخالد الشيخ محمد (باكستانيان)، محمد بن لبيب (ماليزي)، محمد عبدالملك (كيني)، عبدالهادي العراقي (عراقي).

ومن أبرز وسائل التعذيب المستخدمة: الحبس الضيق، وهو صندوق يوضع فيه السجين لمدة تصل إلى 18 ساعة، وأحيانًا برفقة حشرة غير مؤذية، والعري؛ إذ يُجبر السجين على الوقوف عاريًا لساعات طويلة، والحرمان من النوم؛ إذ يُبقى السجين لمدة تصل إلى 180 ساعة مستيقظًا، والتزحلق على الماء، بعد ربط المعتقل بمقعد ثم سكب الماء على وجهه لمحاكاة الغرق.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023