شرع كاوة خضري -الباحث الإيراني- في خطوات تسجيل أطروحة للماجستير عن الواقعية السحرية في رواية عمار علي حسن الأخيرة "شجرة العابد" بجامعة طهران قسم اللغة العربية، وذلك بعد شهور قليلة من قيام الباحثة الجزائرية كريمة بوكرش بتسجيل أطروحة للدكتوراة بجامعة المسيلة عن "الخطاب الصوفي في الرواية العربية: شجرة العابد نموذجا".
ويقول خضري: إنه قرأ عن "شجرة العابد" مقالات نقدية عبر شبكة الإنترنت قبل أن يحصل على الرواية ويقرأها ويرى أن ما فيها من "واقعية سحرية" يستحق أن يتم التركيز عليه في دراسة أكاديمية.
وكان الناقد الدكتور صلاح فضل – أستاذ الأدب العربي- بجامعة عين شمس قد كتب مقالا عن الرواية من هذه الناحية وصفها فيه بأنها "تقدم نموذجا متفردا في الرواية العربية، يضاهي أدب أمريكا اللاتينية في واقعيته السحرية، لكنه في الحقيقة يناظره من دون أن يأخذ عنه".
وقد اتفق معه في هذا التوجه الدكتور السعيد الورقي – أستاذ الأدب العربي بجامعة الإسكندرية- حيث قال: إن الرواية "تمثل سحر السرد العجائبي، الذي ينهل من الصوفية، ويبحث عن مصير الإنسان، وحالات الوجود، وسحر الشرق".
يأتي هذا بينما اقترب موعد صدور الطبعة الثانية من الرواية عن دار "الشروق" بالقاهرة.
